يقول افلاطون ان «معرفة الاسماء تؤدى الى معرفة الاشياء» تذكرت الحكمة عندما سمعت عن المشادة المؤسفة التى وقعت بين خالد زين وعمرو السعيد أثناء اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الجمباز .. ولأننى أؤمن بالحكمة توقعت السيناريو كاملا بداية من جذب زين للسعيد من قميصه وتعنيفه الى محاضر الشرطة والشكاوى الدولية والشطب من عضوية النادي, ولكن لم أتوقع ان تطلب اللجنة الاولمبية عقد اجتماع طارئ للرد على قرار نادى الصيد فى حق رئيسها بهذه السرعة !! وتحولت بقدرة قادر اللجنة الاولمبية ونادى الصيد الى طرفى معركة لم يدخلاها من الاساس. والطريف ان الكل يعلم ان الخلاف شخصى بالفعل. لذا أتساءل أين موقف وزارة الرياضة مما يحدث وأين قرار وزيرها لايقاف فصول المهزلة قبل فوات الاوان ولماذا لم يخرج الكارت الاحمر للجانى على الاقل!! والحكاية أعلمها كما يعلمها غيرى ترجع الى ما قبل العامين عندما تقدم السعيد لرئاسة اتحاد الجمباز للدورة الثانية على التوالى أمام د.وجدى ابو المعاطى الرئيس الاسبق، وكان زين داعما لابو المعاطى ضد السعيد واتهم وقتها بانه تدخل لاستبعاده من الانتخابات لغرض فى نفسه، بينما طالت الاتهامات السعيد بعد استبعاد ابو المعاطى من نفس الدورة والمهم ان اتحاد الجمباز خرج يومها بلا رئيس!! وتجدد الخلاف العام الماضى مرة اخرى فى الانتخابات التكميلية وظهر التحدى من جديد، ولكن هذه المرة تسلح زين برئاسة اللجنة الاولمبية والسعيد بمنصب نائب رئيس نادى الصيد وخسر ابو المعاطى (1/6) وهو ما لم يرض زين وانتظر حتى احتدم الخلاف بين المجلس الجديد وتدخل فى الوقت المناسب لتعيين لجنة مؤقتة ليمنحه ضربة دولية جديدة، وكانت الحلقة الاخيرة من الخلاف ما حدث فى الجمعية العمومية عندما حاول السعيد سحب الثقة من اللجنة المؤقتة ورد زين بجذبه وحدث ما حدث. تسلسل الحكاية يعلمها القاصى والدانى ولكن السؤال ما دخل اللجنة الاولمبية ونادى الصيد فى الازمة، بالطبع لم أجد إجابة فتذكرت مقولة أفلاطون بان «الانتصار على النفس هو أعظم إنتصار». [email protected] لمزيد من مقالات عمرو الدردير