لم يعرف التاريخ شخصاً تكلف البحث عنه مئات الملايين من الدولارات وعلى مدى اكثر من 75 عاما كما هو الحال مع الامريكية إميليا ايرهارت أول امرأة تقود طائرة فمن هى هذه المرأة وماهو سر هذا الاهتمام العالمى بالبحث المستمر عنها؟ بدأت قصة نجاحها كونها كانت أول امرأة تقود طائرة وتحطم عشرات الارقام القياسية فى عصرها فهى أول امرأة تقود طائرة تعبر المحيط الأطلسى واول امرأة تقود طائرة عابرة للقارات.فى 2 يوليو 1937 قررت إميليا القيام برحلة حول العالم بصحبة طيار يدعى فريد نونان وكان عمرها 40 عاماً بطائرة بمحركين من طراز جديد اطلق عليها اسم الكترا نسبة الى الاسطورة اليونانية.وبعد أن غادرت مدينة ميامى استطاعت ان تقطع نحو 35،000 كلم بعد التوقف للتزود بالوقود فى كل من أمريكا الجنوبية وأفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا ولم يبق لإتمام الرحلة سوى 11٫000 كلم . معظمها فوق المحيط الهادى وانقطع الاتصال مع الطائرة على بعد 300كم من جزيرة هاولاند . وبدأت عمليات البحث عنها منذ ذلك الحين وشارك اسطول جوى وبحرى للبحث عنها وتكلفت عمليات البحث ملايين الدولارات. وبعد عامين من البحث اعلنت الحكومة الامريكية فى يناير 1939 مقتلها دون اى اثبات مادى لذلك. ولكن البحث بقى مستمرا حتى يومنا هذا فى محاولة للعثور على اى اثر يدل على جثتها وكما هى العادة فى امريكا نسجت مئات القصص والروايات حول لغز اختفائها كما الفت مئات الأغانى عنها وتناولت السينما قصتها فى عشرات الافلام بعضها من افلام الخيال العلمي.