ناقش الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس مع أعضاء مجلس الأمن القومى الروسى التقدم الذى تم إحرازه فى عملية السلام فى جنوب شرق أوكرانيا ، والتأثيرات السلبية الناجمة عن التوجه الأوروبى لحكومة كييف الحالية على الاقتصاد الروسي. وذكرت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء أن بوتين بحث مع مستشاريه الأمنيين الوضع الإنسانى فى مدن شرق أوكرانيا التى يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا ، ونقلت عن ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله : “تم أيضا تبادل الآراء حول العواقب السلبية المحتملة على الاقتصاد الروسى والاقتصاد الأوكرانى نتيجة إصرار أوكرانيا على تنفيذ اتفاق الارتباط بالاتحاد الأوروبي”. جاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف لأعضاء الحزب الحاكم “روسياالمتحدة” أمس أن العقوبات التى فرضها الغرب تختبر قوة روسيا ، وأنه يتعين على الدولة أن ترد بشكل متزن. وقال ميدفيديف فى خطاب نقله التليفزيون “إذا حاول عدد من شركائنا - إذا كان من الممكن تسميتهم كذلك - اختبار قوة روسيا من خلال العقوبات وكل أشكال التهديد ، فمن المهم ألا نذعن لإغراء ما يسمى بالحلول السهلة ، وأن نحافظ ونستمر فى تطوير العمليات الديمقراطية فى مجتمعنا.. فى دولتنا”. ومن جانب آخر ، وفى عمل استفزازى جديد من جانب الغرب للسلطات الروسية بعد العقوبات الاقتصادية، بدأت الولاياتالمتحدةالأمريكية و15 دولة من دول حلف شمال الاطلنطى “الناتو” مناورة عسكرية غرب أوكرانيا.