كما طرحنا السؤال على عدد من الخبراء العسكريين، ويقول اللواء نصر سالم موسى رئيس جهاز المخابرات والاستطلاع الأسبق يجب اقتلاع الارهاب من جذوره ومن كافة الدول، لأن الأرهاب موجود فى معظم الدول العربية وكلنا ندفع ثمنه، ولذلك نحن لا نحارب من أجل داعش فقط وإنما نحارب من أجل الإرهاب فى كل الأراضى العربية، لأن طبيعة الإرهاب عندما يهرب من مكان يذهب ويستوطن فى الدولة المجاورة وهكذا. ومن هنا نجد أن التحالف الذى دعا إليه الرئيس السيسى خلال لقائه بجون كيرى يجب أن يعتمد على عدة محاور يجب أخذها فى الاعتبار وهى أن مصر لن تتعامل مع الأرهاب بالقطعة ولكن ستتعامل معه بطريقة شاملة ومواجهته فى كل الأماكن فى وقت واحد . ثانيا أن يكون التحالف تحت علم الأممالمتحدة لكى تكون جميع الدول ملتزمة به وسوف تقدم له المعونة الكافية طبقا لميثاق الأممالمتحدة. ثالثا لابد من موافقة جميع الدول التى يوجد إرهاب على أرضها عند حدوث تدخل على ارضها. وبذلك لا يكون هناك عائق من أى دولة بحيث تشارك الدولة فى ميزانية القضاء على الإرهاب طبقا لميثاق الأممالمتحدة، وطبقا لحجم الإرهاب الموجودة فى كل دولة. واكد اللواء نصر سالم قائلا: أنه بعد الاتفاق المبدئى على شكل التحالف يجب أن تقوم كل دولة بالاستعانة بالخبراء القانونيين والعسكريين لوضع الملامح النهائية لهذا التحالف بحيث تعرف كل دولة كيف ستشارك قواتها فى التحالف وماهو العدد المطلوب ونوعية المشاركة وكيفية التنسيق بين الدول وسبل التفاهم بينهم بحيث يتم وضع استراتيجية كاملة فى حالة موافقة الاممالمتحدة أن تضع هذا التحالف تحت قيادتها من أجل القضاء على الإرهاب، لأنه فى حالة تحديد كافة الشروط من البداية لن تتدخل منظمات حقوق الانسان فيما تقوم به الدول فى مواجهة الارهاب. وفى نفس السياق أكد المحلل الاستراتيجى والعسكرى اللواء أركان حرب حمدى بخيت ان المطالبة بإنشاء تحالف شامل يستهدف جميع التنظيمات الإرهابية فى المنطقة يجب أن يرتكز على 5 محددات: أولاً: الا تكون الحرب على داعش فقط وإنما تشمل الحرب جميع التنظيمات الإرهابية. ثانيا: مراعاة حرية القرار السيادى لكل دولة مشاركة فى التحالف حتى لا تخلو آى دولة بالالتزام الدفاعى لها. ثالثا: فيجب أن تكون الأدوار محدد وموثقة لكل دولة، فمثلاً الولاياتالمتحدة تحدد التزامات كل دولة على حدة لكى تكون الأدوار واضحة أمام كل الدول المشاركة فى التحالف. رابعاً: وهى تعد من المحددات الهامة جدا وهى عدم المبالغة فى زمن العمليات بحيث يحدد الزمن والحالة النهائية للعمليات بدقة، فمثلا نجد أن الحرب على افغانستان استمرت 15 سنة وفى العراق 10 سنوات فتحديد الزمن من أهم شروط نجاح التحالف. أخيرا: يجب أن تكون جميع الأعمال التى تقوم بها الدول المشاركة فى التحالف متفقة مع قيم التعامل مع الإرهاب وليس قيم التعامل مع داعش، بحيث يكون دور الولاياتالمتحدة واضحا وليس غامضا من البداية. واكد اللواء أركان حرب حمدى بخيت ان الولاياتالمتحدة الداعمة الأولى للإرهاب فى المنطقة وعلينا أن نعلم ذلك ولا نضع رؤسنا فى الرمال لأن أمريكا لديها خريطة ارهاب منتشرة فى المنطقة وبمشاركة كل من قطر وتركيا وهذا واضح تماما، كما تحاول أمريكا ادعاء دعم مصر فى حربها على الإرهاب ومحاولة اشراكها فى تحالف يقاتل الارهاب وخاصة تنظيم داعش لانه تنظيم ليس له قدم فى مصر بالرغم من كل الشائعات والتى تحاول ان توحى بها جماعة الإخوان ومؤيديها. كما أشار إلى ان رئيس تنظيم داعش كان قد افرج عنه من معتقل جوانتناموا الذى كان معتقلا فيه على خلفية انتمائه لتنظيم القاعدة فى السابق و ان الولاياتالمتحدة دفعت بالبغدادى بعد مقتل ابو مصعب الزرقاوى ليقود القاعدة فى العراق والتى اخترقتها بالفعل وبدأت توجه عناصرها لخدمة استراتيجيتها فى تفتيت العراق والتستر على استمرار التفجيرات تحت دعاوى حماية السنة ومواجهة التطرف الشيعى الذى تحميه ايران. كما ان التنظيمات المتطرفة جذبت اعدادا كبيرة من الجيل الجديد فى الإسلاميين فى اوروبا والولاياتالمتحدة وهم الان يبحثون احتمال عودتهم الى بلادهم بعد استتباب الهدوء والاستقرار فى دول المنطقة فيستهدفون التخلص منهم فى هذه الدول التى تشهد الصراعات لضمان عدم عودتهم نهائيا خوفا على مجتمعاتهم من سلوكياتهم واكد انهم يستهدفون الدول الرخوة فى المنطقة لبث هذه المجموعات داخلها وتفجيرها من الداخل وهى تتميز بتراجع سلطة الدولة فيها وعدم وجود مؤسسات حماية لهذه السلطة من جيش وشرطة وقضاء وهو مالم يحدث فى مصر حيث كانت تتمتع بجيش قوى حمى استقرار البلاد وسارت فى خريطة طريق وانتخبت رئيسا بعد وضع دستور جديد اجمعت عليه الأمة، وأضاف قائلاً: ان وعى الشعب المصرى والافراد بقوة الانتماء للوطن وضرورة الالتفاف حول القيادة الوطنية ودعمها فى وجود جبهة وطنية واحدة هو السبيل لانتصار مصر والوعى الوطنى بأهمية استقرار الوطن وحمايته واكد ان الاعلام المصرى الذى يشارك بغير وعى بالترويج لداعش وعملياتها يجب ان يعى الدور الذى يقوم به ولايروج لهذه السخافات والقوة المزعومة لهذه التنظيمات داخل بلد بحجم مصر.