استدعى الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، أعضاء المجلس الوطنى الأعلى للأمن لاجتماع استثنائى بشأن الحرب المتوقعة فى ليبيا والتى ستخوضها دول غربية طلبت من الجزائر تسهيلات لوجيستية وممرات جوية مفتوحة، ومدى التعاون الذى يجب أن توفره الجزائر للحرب الدولية ضد تنظيم "داعش". وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية أمس أن بوتفليقة وصناع القرار فى الجزائر يواجهون صعوبة كبرى فى تبرير أى قرار للتعاون مع حملة عسكرية غربية فى ليبيا، لأن مبررات تقديم تسهيلات لوجيستية وفتح الأجواء غير موجودة فى حالة ليبيا، ونقلت عن مصدر مطلع قوله إن مسئولا جزائريا كبيرا نقل لمسئولين فرنسيين على لسان بوتفليقة رسالة قصيرة مضمونها أن الجزائر لا يمكنها تبرير تقديم تسهيلات عسكرية لأية حملة عسكرية جوية فى ليبيا أمام شعبها. وفى غضون ذلك، بحث وفد وزارى عربى من دول جوار ليبيا، برئاسة السفير محمد بدر الدين مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار يرافقه مسئولون من الجامعة العربية ومسئولون من الجزائر وتونس وتشاد والسودان مع رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة الليبية ووزير الخارجية الليبيى الاوضاع فى ليبيا ونتائج اجتماعات دول الجوار التى عقدت بالقاهرة والتى من شأنها دعم الشرعية والاستقرار والأمن فى كل ربوع ليبيا، والتى سوف تكون الركيزة الأساسية لاجتماعات برشلونة بعد غد من أجل أمن واستقرار وتنمية ليبيا. كما استقبل مجلس النواب الليبيى المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الألمانية إلى ليبيا كليمانز جوتسه، والسفير الألمانى لدى ليبيا كريستيان موخ للذين، سيقومان بزيارة لمدينة طبرق خلال يومى 14 و16 سبتمبر. يأتى ذلك فى إطار دعم العلاقات الثنائية، وكذلك للتعبير عن دعم الدولة الألمانية للشرعية فى ليبيا متمثلة بمجلس النواب الليبي. ومن ناحية أخري، أعلن رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة، محمد المبشر، على إطلاق مبادرة قدمها «ثوار مدينة مصراتة» تحت شعار «مبادرة التهدئة للخروج من الأزمة» برعاية المجلس. وقال سفيان القبي، رئيس قسم الشئون السياسية ب «ثوار مصراتة الموحد» فى تصريح صحفي، أمس، إن المبادرة تتضمن تهدئة لمدة 24 شهراً مقسمة إلى ثلاث مراحل مدة كل مرحلة ثمانية أشهر. وأوضح القبي، أن المرحلة الأولى ستكون بإعطاء فرصة لكل مدينة لفتح حوار داخلى وحل المشكلات بين الأطراف المتنازعة داخلها، وفى حال عدم وجود حلول ترحل المشكلة إلى المرحلة التى تليها من مراحل التهدئة. وقال القبى إن الضامن فى تنفيذ هذه المبادرة هو الأممالمتحدة، ومجلس أعيان ليبيا للمصالحة. وميدانيا، شهدت مدينة بنغازى تصاعدا فى وتير أعمال الاغتيالات التى لم تتوقف منذ أكثر من سنتين، وشملت حصيلة أمس عن مقتل 8 أشخاص فى الاشتباكات الدائرة بين الجيش الليبى وأنصار الشريعة فى العديد من المناطق بمدنة بنغازى وحول مطار بنيننا كما تم العثور على جثتين لمواطنين يتبعان كتيبة 204 دبابات، عليهما آثار تعذيب. وفى غرب طرابلس، تواصلت الاشتباكات مستمرة بين جيش قبائل ورشفانة وقوات فجر ليبيا التى تحاصر المنطقة منذ أكثر من عشرة أيام وسط قصف مستمر أدى أمس الى مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 18 آخرين ووسط النزوح المستمر من قبل الأهالى وسط الدمار الشامل للمنطقة، فى حين اعتبرت المنظمة الليبية لحقوق الانسان ورشفانة منطقة منكوبة.