فى تأكيد قاطع على رعاية الدولة واهتمامها بالعملية التعليمية بوصفها جسرا للخروج من التخلف والانحطاط إلى التقدم والرقي، كرم الرئيس عبد الفتاح السيسى عددا من المعلمين المثاليين والطلاب المبدعين، على هامش حضوره الاحتفال بعيد المعلم أمس، ومنحهم الرئيس أنواط الامتياز من الدرجة الأولى والثانية، تقديرا لتفوقهم وتميزهم وإبداعاتهم، وتشجيعا لغيرهم لكى يسيروا على الدرب نفسه مما يكفل فى النهاية، نهضة الأمة ورفعتها، لأن العلم والتعليم هم سلاح أى أمة تريد أن تتحرر من قيودها والصعود فى مدارج الأمم القوية، بما يليق بمكانة مصر وعراقتها التى كانت أول شعلة اضاءت مسيرة الحضارة الانسانية منذ فجر التاريخ. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أصدر قرارا جمهوريا بمنح نوط الامتياز من الطبقة الاولى إلى كل من السيدة الشيماء اسماعيل محرم شحاته وتامر محمد عبد الرحمن القاضى ورحاب عبد المقصود الخضرجى وأحمد محمود احمد درويش وسيدة أمين مبارك على وريهام عبد الهادى عارف الدجوي. كما نص القرار فى المادة الثانية على منح نوط الامتياز من الطبقة الثانية إلى كل من الطالبة منى السيد معوض عبد الجيد وسارة عزت محمد الحنبلى وهدى ممدوح تهامى محمد مرسى وما هيتاب ايمن محمد محمود. ونص القرار فى المادة الثالثة على أن ينشر فى الجريدة الرسمية وعلى الجهات المختصة تنفيذه. وقد رصدت «الأهرام» بعض ردود أفعال المكرمين عقب حفل تكريم بحضور الرئيس فى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، حيث تقول ريهام عبد الهادي، إحدى المكرمات وهى استاذة بمركز تنمية الطفولة المبكرة بالسادس من اكتوبر انها سعيدة بتكريم الرئيس لها عن مشروع «مناصرة قضايا الطفولة»، وذلك بحضور عدد من الوزراء والفنانين فى هذه المناسبة، كما اوضحت سيدة امين أن المشروع هدفه ان يختار إحدى القضايا التى تمس الطفولة المبكرة والقاء الضوء عليها. واضافت ان تكريم السيسى لها ليس على مستوى المشروع وانما على مستوى شخصى وطالبت بتوفير خدمة تعليمية وتربوية عالية المستوى للطفل المصرى دون تمييز. بينما أعرب أحمد درويش المدرس بمدرسة النصر التجريبية عن فخره بعمل خطوة مهمة فى اتجاه اصلاح التعليم وبتكريم الرئيس له عن فوزه فى مسابقة المعلمين المبدعين العالمية فأوضح انه سافر فى البداية لاسبانيا بفكرة مشروع فردى عن انشاء مدرسة أون لاين تعمل بنظام stem والذى تم تنفيذه بالفعل، ثم جاءت فكرة المشروع الجماعى بين (مصر والسويد وأمريكا وصربيا) والذى سيبدأ تنفيذه. انه تم تكريمه بواسطة إحدى الشركات العالمية العملاقة بإسبانيا، وعندما عاد إلى مصر قام وزير التربية والتعليم بتكريمه أكثر من مرة، كما قام مدير أكاديمية الشرطة بتكريمه أيضا، وأخيرا الرئيس السيسى يكرمه ، مما جعله يشعر بأن الوطن يقدر أبناءه المخلصين المتميزين فى أى مجال. وقالت الشيماء إسماعيل المدرسة بمدرسة الفنية الصناعية للبنات الفائزة بجائزة المسابقة الدولية للمعلمين المبدعين ان لديها فكرتين الأولى هى تسهيل استخدام التكنولوجيا الحديثة فى التعليم للحد من التسرب من التعليم عن طريق دمج التكنولوجيا بوسائل التدريس والثانية جعل المدارس الفنية ورشا لتدريب الطلاب لتنمية مهارتهم للعمل اليدوى لسد احتياجات سوق العمل، وتمت التجربة فى المنيا فى عدة فصول بالمدارس، والذى بدأ عن طريق تبادل المعلومات على الانترنت. وأوضحت ان فكرة المشروع قد بدأت منذ عام 2010 وحازت على جائزة الدولة فى المشروعات الدولية المتميزة، كما أنها أعربت عن فخرها باهتمام الرئيس وشعورها بأنها موضع اهتمام. والتقت الأهرام أيضا ببعض الطلاب المبدعين الذين توصولوا إلى ابتكارات وانجازات أهلتهم للحصول على مراكز متقدمة فى منافسات عالمية، ورفعوا اسم مصر عاليا فى المحافل الدولية المهمة، حيث أعربوا عن سعادتهم الغامرة، بالتكريم ومن هؤلاء الطلاب سارة محمد ومنى السيد وهدى شومان اللاتى كرمهن الرئيس السيسى أمس، والفائزات بالمركز الثالث على مستوى العالم فى مسابقة isef التى تعتبر أكبر مسابقة بحث علمى للسن تحت الجامعى التى أقيمت فى مايو الماضى فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث طالبن برعاية الطلاب النابهين بمدرسة المتفوقات للعلوم والتكنولوجيا بالمعادي. وأشارت إلى انها تمكنت مع زميلاتها من التوصل إلى جهاز مبخر فراغى لتنقية المياه وهو عبارة عن تقنية جديدة يوفر 24% من الطاقة المستخدمة فى تنقية المياه.