بعد أكثر من عام ونصف العام على قرار جامعة الفيوم بضم «الصم وضعاف السمع « لكلية التربية النوعية إلا أن القرار لم يتم تنفيذه حتى الآن، وفور نشر صفحة «صناع التحدى» لقصص نجاح لأشخاص صم وضعاف سمع استطاعوا أن يتخرجوا من الجامعات المصرية بسبب وجود ثغرات فى قانون الجامعات الذى يمنع التحاق الصم بها. استقبلت الصفحة «توقيعات»عدة كبير من أولياء الأمور وصل عددهم إلى 542 يرغبون فى توصيل صوتهم لكبار المسئولين فى الدولة للسماح لأبنائهم بدخول الجامعات وتكملة تعليمهم كما نصت المادة (81) من الدستور. ويرى أوليا الأمور أنه من الظلم أن يقف تعليم أبنائهم «الصم» عند المرحلة الثانوية «الصناعية» «وليس الثانوى العام» كما يحدد القانون المصرى، فالكفيف، على سبيل المثال، توفر له الجامعات قارئا، وقارئ شاشة للكمبيوتر، وطابعة بلغة «برايل» وغيرها من وسائل التعليم المتاحة، وذوو الإعاقة الحركية توفر لهم الجامعات المصاعد والطرق المنزلقة.. ولكن (الصم والبكم) تبخل عليهم الجامعات بتوفير مترجم للغة الإشارة لكى يستطيعوا تكملة تعليمهم مثل غيرهم من الطلاب. وعلى الرغم من تصديق المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة أمين المجلس الدكتور أشرف حاتم على موافقة مجلس جامعة الفيوم بتاريخ (27\2\2013) بضم كلية التربية النوعية بالجامعة إلى الكليات التى تقبل الصم وضعاف السمع بلائحة مكتب التنسيق بالجامعات المصرية لأول مرة فى تاريخ الصم وضعاف السمع، وعرض الموضوع على قطاع (التربية النوعية والاقتصاد المنزلى) فى جلستها بتاريخ (13\6\2013) والتى أوصت بأنه ليس لدى اللجنة أى مانع، وهذا اتجاه جيد ولكن يجب تأهيل هيئة التدريس الذين يقومون بالتدريس لهؤلاء الطلاب، فإن القرار يجد صعوبات فى تطبيقه حتى الآن. وحول هذا الموضوع قال عمرو نظمى « ضعيف سمع» بالرغم من أن العملية فى غاية السهولة، فإن التهميش والتعقيد من جهة المسئولين فى الدولة مازال قائما، رغم أنه لو تم تدريب وتوعية المدرسين وتوفير مترجمى إشارة فى هذا القطاع بالكلية لأصبح العمل والتعليم معنا فى غاية السهولة، ولكن تم رفض العمل بهذا القرار حتى الآن لعدم توفير التعامل مع هؤلاء، لذلك نناشد وزير التعليم العالى الموافقة على تنفيذ القرار والبدء فى تنفيذه فورا حتى لا يحرم الصم وضعاف السمع من حلمهم الحقيقى فى التعليم العالى، متمنيا فتح كل الكليات لنا خلال الفترة القادمة. ويقول سمير عشم سند – أحد أولياء الأمور ومسئول الصم وضعاف السمع بمؤسسة الزيتون للرعاية والتنمية - إننا قمنا بتجميع أكثر من 542 توقيعا من أولياء أمور طلبة بالمراحل الإعدادية والثانوية الفنية لتقديمها إلى كل مسئول فى الدولة لحثهم على تطبيق قرار المجلس الأعلى للجامعات الذى نص على إلحاق الصم وضعاف السمع بكلية التربية النوعية بجامعة الفيوم، لأن التخصصات التى يدرسها الطالب فى التعليم الثانوى الفنى هى (قسم الزخرفة وقسم الملابس الجاهزة وغيرها) وهو ما يتطابق بالفعل مع التخصصات المقررة بكلية التربية النوعية بالجامعات. ونناشد السيد رئيس الوزراء سرعة التدخل وإصدار تكليف لجميع كليات التربية النوعية بالجامعات بقبول الطلاب الصم وضعاف السمع. حتى يتم تطبيق المادة (81) فى الدستور التى تنص على حق ذوى الإعاقة فى التعليم.