بروح وطنية خالصة، استمر تدفق المواطنين على البنوك لشراء شهادات قناة السويس الجديدة، وفى الوقت نفسه، تواصلت معزوفة العمل على ضفاف القناة، مع اقتراب بدء المرحلة الثانية من الحفر. وأعلن هشام رامز محافظ البنك المركزي أن مبيعات الشهادات أمس بلغت 8٫5 مليار جنيه لدى اغلاق فروع البنوك الأربعة. ففى كل فروع البنوك العاملة بمصر، ازدحمت الصالات براغبى الشراء، وشهد بنك القاهرة توافد 4600 عميل خلال 4 ساعات فقط، كما قام أحد عملاء بنك مصر بشراء شهادات ب 80 مليون جنيه، وكانت ظاهرة كبار السن مدعاة للفخر، حيث شهد فرع بنك مصر بكورنيش النيل دخول شيخ عجوز يتجاوز 85 عاما لشراء الشهادات، كما قدمت سيدة عمرها 75 عاما تحويشة العمر «4 آلاف جنيه»، من أجل المشروع. ومن جانبها، وتسهيلا على المواطنين، واتساقا مع الإقبال الكبير، وقعت البنوك الأربعة »الأهلى ومصر والقاهرة وقناة السويس« بروتوكولات مع البنوك الأخرى لبيع الشهادات للمواطنين، كما تم الاتفاق بين بنكى مصر والأهلى على آلية جديدة لتمكين المصريين بالخارج من شراء الشهادات. ميدانيا تفقد الفريق مهاب مميش الترتيبات النهائية لدخول الكراكات، لبدء المرحلة الثانية من العمل، وتشمل «الحفر فى المياه»، حيث سيتم نقل نحو 285 مليون متر مكعب من الرمال المبللة إلى أحواض الترسيب. ومن جانبها، قامت وزارة التموين بتوزيع 35 طنا من المنتجات الغذائية على العاملين فى المشروع. وعلى صعيد متصل، أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن شراء الأزهر الشريف شهادات بقيمة 250 مليون جنيه، وشراء صناديق تابعة للأوقاف شهادات بقيمة 400 مليون جنيه هو »فتوى عملية« بمشروعية هذه الشهادات. ومن ناحيتها، أصدرت دار الإفتاء، فتوى تنفى أى علاقة لشهادات قناة السويس بالربا، مؤكدة أنها عقود تمويل بين المشتركين والدولة.