من منا يكره أن يصل عدد السياح القادمين إلى مصر إلى الخمسين مليون سنوياً من أجل الاستمتاع بشمسها الذهبية ومياهها الصافية فى البحر الأحمر وزيارة آثارها الفرعونية القديمة فى الأقصر واسوان والمنيا وسوهاج والجيزة وكذلك زيارة المتحف المصرى فى ميدان التحرير.إنه حلم نتمنى من أعماق القلوب أن يتحق على أرض المحروسة ، حتى تنتعش حركة السياحة مرة أخرى فى بلادنا بعد سنوات عجاف عانى فيه المصريون خاصة العاملين فى المجال السياحى الأمرين جراء الأحداث التى أعقبت ثورات الربيع العربي. الآن بدأت الأفواج السياحية تتدفق إلى المدن المصرية الساحلية فى شرم الشيخ والغردقة بعد استقرار الأوضاع إثر إنجاز الاستحقاق الثانى من خريطة المستقبل ، وراح قطاع السياحة يتنفس الصعداء ،وتنتعش مرة أخرى الحركة السياحية ، وتعلن الفنادق والمنتجعات السياحية أن جميع الغرف كاملة العدد، الأمر الذى يبعث على الفخر والأمل فى غد أفضل. لكن لايخفى على أحد أن هذه الزيادة فى عدد السياح لها محاذير يجب الانتباه إليها بحيث لاتنسينا مخاطر تسلل الإرهابيين متخفيين بحجة أنهم سائحون، بعد أن تبين أن الآلاف من الشباب الأوروبى والأمريكى والكندى يجاهدون فى سوريا والعراق ، وأن حكوماتهم لا تعرف عددهم لكثرتهم ولعدم وجود ما يشوبهم فى السجلات الرسمية لدولهم واحتمال أن يتلقوا تعليمات بنقل أرض الجهاد إلى أرض الكنانة.. فما الذى تنظره مصر لفرض تأشيرة الدخول المسبقة على جميع الجنسيات مع استثناء الأفواج السياحية بشرط تحمل الوكيل السياحى فى مصر التزامهم بخط سير الفوج وبالمغادرة مع المجموعة. إن أمن البلد فى هذه المرحلة التى تتربص بنا فيها قوى دولية اهم بكثيرمن السياح ،وعددهم أصلا قليل جداً ويأتون فى مجموعات على طائرات شارتر رأساً إلى شرم الشيخوالبحر الأحمر ، ولايجب أن يعارض ذلك قطاع السياحة إلى أن تستقر الأوضاع قريبا بإذن الله.أحسب أن التأشيرة فى المطار تسهل مهام هؤلاء “المجاهدين” والجواسيس فقط ولاتزيد عدد السياح.. E-mail:[email protected] لمزيد من مقالات محمود النوبى