تتوجه أنظار العالم نحو الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة ولقمة المناخ التى تسبقها بيوم واحد التى توليها مصر اهتماما خاصا، فى ضوء اتخاذ اجراءات جديدة تتعلق بمواجهة آثار تغير المناخ بحلول عام 2015 وتقديم فرص للتوعية والنهوض بالمدن المتأثرة بالتلوث. وتكتسب مشاركة الرئيس السيسى اهمية بالغة فى إطار المتغيرات الدولية والاقليمية الحالية، وتعمل حاليا وزارة الخارجية على قدم وساق برئاسة وزير الخارجية سامح شكرى لوضع اللمسات الأخيرة للتحرك الاستراتيجى المصرى فى الدورة التى سوف توضح للعالم أجمع ريادة مصر ونضجها فى مجال الدبلوماسية المتعددة الأطراف والتزامها بمسيرة الديمقراطية وتحررها نهائيا من قبضة نظام متطرف. ومن أهم البنود التى توليها مصر اهتماما فى هذه الدورة قضية التنمية المستديمة وتغير المناخ وقضية إصلاح الأممالمتحدة وإعادة هيكلة مجلس الأمن وأهمية انضمام أفريقيا لعضويته الدائمة وفقا لمقررات »أوزولويني». وسوف تساعد مشاركة الرئيس السيسى على حشد موافقة أكبر عدد من الدول فى مجلس إدارة العالم لدعم السياسة المصرية خاصة أن قضية السلم والأمن الدوليين تحظى باهتمام مصر. كما تتبنى مصر قضية رفع معدل التنمية فى القارة الافريقية وتأمل عشية مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووى أن يدفع المجتمع الدولى إسرائيل إلى التوقيع على تلك المعاهدة، ولذلك سوف تطرح رؤيتها ازاء إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل خلال الدورة ال 69، كما سوف تبلور رؤيتها إزاء اهداف ألفية التنمية ومكافحة الفقر والملاريا وتوفير المياه النظيفة وتمكين المرأة وتوفير سبل التعليم الاساسى وخفض وفيات الأطفال وجميع القضايا الانسانية التى تتضمنها أجندة الرئيس السيسى للنهوض بمصر الجديدة. وسوف تبرز مصر دورها الداعم لحقوق الانسان على المستوى الدولى والاقليمى والمحلي. وفى تقديرى أن الدبلوماسية المصرية أنجزت تقدما فى الملفات الاقليمية قبيل انعقاد الدورة ال 69 سوف تمكنها من تعاظم دورها خلال اجتماعات نيويورك. وتهيمن قضية مكافحة الارهاب الدولى على أعمال الاجتماعات فى ضوء اهتمام الولاياتالمتحدة بتمرير قرار لمحاربة الارهاب وهو بند توليه مصر اهتماما كبيرا لأنه يصب فى مصالحنا الحيوية وتعانى المنطقة العناصر التكفيرية والارهابية. وسوف تسهم اللقاءات الثنائية المكثفة التى سوف يجريها الرئيس السيسى فى دعم مسيرة مصر التنموية واستئناف ومعالجة ملف مياه النيل مع القادة الأفارقة. لمزيد من مقالات عائشة عبد الغفار