تجمع صباح اليوم المئات من طلبة بجامعة النيل البحثية، ومعهم الأساتذة والعاملين بالجامعة، أمام مجلس الشعب مطالبين نواب الشعب بإعادة مقر جامعتهم في مدينة الشيخ زايد إلي الجامعة . حيث مازالت الدراسة بالجامعة تجري بمقر مؤقت بالقرية الذكية بعد ان حرمتهم حكومة الدكتور احمد شفيق من الانتقال اليه بعد استمال بنائه وقدمته الي مشروع الدكتور أحمد زويل. وقد توجه المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بنداء الي ممثلي الشعب لكي يتخذ المجلس موقفا من محاولة اهدار الجهود العلمية والبحثية والتي تتمثل في عمليات الاستمرار في سلب مقارها البحثية باعتبارها كيان أكاديمي و بحثي تحق بعد 9 سنوات استغرق انشاء المقر، و استقطبت 40من خبرة أبناء مصر بالخارج و الداخل للعمل بهيئة التدريس و أقامت 6 مراكز بحثية متخصصة في مجالات تكنولوجية تطبيقية لها مردود قوي على الاقتصاد المصري و خلق فرص عمل عن طريق تشجيع ريادة الأعمال و إنشاء الشركات الصغيرة. وحملوا الطلبة لافتات كتب عليها " هدم جامعة مثل هدم جامع او كنيسة"-" لن نتنازل عن حقنا في العلم" ويتساءل الدكتور طارق خليل رئيس الجامعة، الذي تضامن معهم حلال الوقفة، كيف يمكن ان نضيع، او حتي مجرد التفكير، في اهدار جهود استمرت 9 سنوات لإنشاء منظومة بحثية متكاملة فائقة التطور ولاتقوم الدولة بدعمها ورعايتها بطل قوة باعتبارها اول جامعة بحثية نجحت في إقامة شراكات إستراتيجية مع أكبر الجامعات العالمية مثل أوهايو ستيت و مينيسوتا و هارفارد و امبريال كولدج و ميامى و إياسا الأسبانية و قام باحثوها بالنشر في كبريات المجلات العالمية يدرسبها أكثر من 340 طالباً منهم حوالي 260 طالب دراسات عليا و تخرج منها أكثر من 160 حامل لدرجة الماجستير و يعمل بها أكثر من 120 باحث يحصلون على منح مجانية للدراسة بالجامعة بجانب مرتب شهري و منهم نجم علوم العرب هيثم الدسوقي و الذي فاز بالمركز الأول بين 7000 متسابق على مستوى العالم العربي لاختراعاته الفريد. وأشار الدكتور رفيق جندي الأستاذ بالجامعة إلي أن الجامعة جاهزة للتعاون او التكامل مع كافة الكيانات الأكاديمية بشكل يضيف دعما للتطور العلمي في مصر دون ان ينتقص هذا التعاون او التكامل من استقلاليتها. أوضح الطالب مصطفي شمعة رئيس اتحاد الطلبة ان الطلاب لن تتوقف مطالبهم المشروعة في إعادة المقر إلي الجامعة خاصة وان هذا المقر يستوعب أكثر من جامعة مشروع علمي في وقت واحد. وينوه الاستاذ الدكتور محمود علام ان الدراسة بدأت بالجامعة منذ 5 سنوات في مقر مؤقت بالقرية الذكية إلى حين انتهاء بناء مقرها الدائم بمدينة الشيخ زايد، وذلك طبقاً لقرارات الحكومة المصرية والاتفاقيات الموقعة، وقد قامت إدارة الجامعة عن طريق أساتذتها في تحديد المواصفات المطلوبة في المباني والفصول والمعامل والورش والبنية التحتية من الشبكات (من 2004 – 2011)، واشتركت في الإشراف على إنشاء مباني الجامعة و تجهيزها بالمدرجات والمعامل لضمان تلبيتها لأهداف الجامعة واحتياجاتها، واليوم مازال الطلبة ينتظرون عودة الحقوق لاصحابها في ظل برلمان الثورة.