أمرت السلطات السودانية أمس بإغلاق المركز الثقافى الإيرانى فى العاصمة الخرطوم وبقية الولايات وطالبت السلطات الملحق الثقافى وطاقم المركز بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة ولم تصدر الخرطوم الرسمية اى تبريرات للخطوة المفاجئة، وقال مصدر حكومى سودانى أمس إن السلطات السودانية استدعت القائم بالأعمال الإيرانى فى الخرطوم وأبلغته بالقرار. وأضاف المصدر أن الحكومة السودانية عللت قرارها بتزايد نشاط هذه المراكز فى التبشير بالمذهب الشيعى. وقال باحث مختص فى شئون الشيعية بالسودان- طالبا عدم ذكراسمه -الأرجح أن القرار صدر نتيجة لضغوط داخلية وخارجية فالضغوط الخارجية من دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية القلقة من التقارب السودانى الإيرانى ولديها مخاوف من انتشار المذهب الشيعى على الساحل الغربي للبحر الاحمر«. وأضاف الباحث أن الحكومة تتعرض كذلك لضغوط من تيارات سلفية بدأ نفوذها في التزايد وأصبحت تتحدث علنا عن خطر شيعى من على منابر المساجد وصفحات الصحف«. ويرتبط السودان بعلاقات عسكرية مع إيران حيث اعتادت السفن الحربية الإيرانية زيارة الموانئ السودانية وكان آخرها فى يونيو الماضي عندما زارت مدمرة وسفينة امداد ميناء بورسودان على البحر الاحمر. ولذلك تتهم إسرائيل السودان بأنه يشكل قاعدة لعبور الأسلحة الإيرانية المخصصة لحركة حماس فى قطاع غزة، الأمر الذى تنفيه الخرطوم. وتتركز أنشطة المراكز الثقافية الإيرانية على تنظيم دورات فى تعلم اللغة الفارسية كما أن لكل مركز منها مكتبة عامة مفتوحة للجمهور. وينظم المركز الثقافى رحلات سنوية للصحفيين السودانيين لزيارة إيران إضافة لمسابقات في مجال القصة القصيرة والرواية. ونظم لأول مرة بصورة علنية احتفال بعيد ميلاد «الإمام المهدى» جنوبالخرطوم فى عام 2009 .