مصر بعد ثورتها شعباً وجيشاً ومؤسساتها أدركت ان الغزل السياسى بينها وبين اعدائها مساحة تستحق التحليل لاتخاذ المواقف والقرارات الصائبة بكل شفافية ضمانة فاعلة للأمن القومى فى إطار مسئوليتها الحتمية للتماسك والحفاظ على منظومة الأمن الاقليمى بالتلاحم وبلا تقاطع. خاصة ان المستقبل سوف يأتى بحالة من الفراغ فى الشرق الاوسط، وتحول السياسة الامريكية للاتجاة نحو مناطق الشرق الاقصى الهند والصين .. والكوريتين واليابان الى شرق أوروبا واتجاهات روسيا واعادة قدراتها لدولة كبرى بلا منافسة، فراغ يتناوله الفكر الاستراتيجى بالبحث والتحليل لتحقيق أقصى المعدلات لحماية الأمن القومى باعتباره الركيزة الاساسية للأمن القومى العربى من حدوده وأطلالها على البحر الابيض المتوسط من مواقع المتغيرات الحادة التى المت بمنطقة الشرق الاوسط، وقد تجاوزتها من الواقع الاقليمى الى المنظومة العالمية بحراكها السياسى والاقتصادى ثم الاتجاه بالاستراتيجية الهادئة الفاعلة لتحقيق المصالح المشتركة لدول حوض النيل، فراغ يشغل بعض جوانبه اسرائيل واطماعها الشرطى الامريكى فى المنطقة المتسلل فى أركانها الى افريقيا الواعدة و الى ايران .. والغزل السياسى لدول الخليج المتمسك بقضية الارهاب النووى، وتركيا وصراعها مع الاتحاد الاوروبى .. وأطماعها فى الشمال الافريقى، وقضية الاسلمة الإرهابية للدويلات والتنظيم الارهابى (الاخوان داعش) والبقاء على استمرار التنفس بجسامين الحالة السورية،والعراقية،والليبية،والتونسية،والجزائرية،والمغربية،والصومالية،واليمنية الى قلب افريقيا، أنه الفراغ المحرك للمصير وامال الشعوب. فراغ سوف يكون لمصر وشعبها وجيشها الأبى الارادة لملئه، ولم ولن تسمح مصر بأن تكون أرضها قاعدة للإرهاب الدينى أو المذهبى لينال من استقرار دول محيطها العربى والاقليمى أو حتى الدولى. (للحديث بقية). http://[email protected]