أكدت أسرة الشهيد مجند محمد أحمد حسن عطوة صاحب الرفات التى عثر عليها بأحد مواقع الحفر بقناة السويس الجديدة والذى كان يحمل الرقم 5037334أنه على الرغم من أن العثور على الرفات جدد أحزانهم باستشهاد والدهم الا أنهم يشعرون بالفخر حيال ما قدمه وكأنه يوم عيد لأنهم أخيرا عثروا على ما تبقى منه ويمكنهم الآن تحقيق حلمهم والمشاركة فى دفنه . وناشدوا الرئيس السيسى ووزير الدفاع بضرورة الموافقة على نقل الرفات إلى مسقط رأس الفقيد لدفنها بمقابر الأسرة وزيارتها دوريا وتعويض ما حرموا منه على مدى سنوات طويلة، كما أنهم يشعرون وكأنه يبعث برسالة بأن دمائه ودماء كل زملائه التى سالت على أرض الوطن لم تضيع هباء، وأن هذا المشروع العملاق الذى عثر خلال حفره على رفاته لايقل عن قرار الحرب الذى أعاد لنا العزة والكرامة . وقال أحمد حسين شقيق زوجة الشهيد ونجل عمه إن الشهيد كان مثالا للأدب والاخلاق وأنه التحق بالخدمة العسكرية قبل حرب 67 وشارك فى عدة حروب منها حرب اليمن وحروب الاستنزاف وتم تسريحه قبل إتمام خدمته بشهرين وإلحاقه بالعمل بمديرية الأوقاف، ولكن قبل حلول شهر رمضان عام 73 عادوا لاستدعائه مرة أخرى بشكل سرى غير معلن, وتكثيف التدريبات ثم عادوا لمنح الجنود إجازة قبل رمضان بأربعة أيام لزيارة أسرهم، وهذه المرة صارح زوجته بأنه يشعر بأنهم سيحاربون رغم عدم تصريح أى قيادة بذلك ثم ترك لها ساعته ذات الماركة العالمية والتى لم يكن يرتديها سوى الوجهاء وقتها وبطاقته الشخصية وأوصاها بأنه حال استشهاده تمنح ساعته لنجله الأكبر رضا، وكان عمره وقتها عامان والأصغر صلاح عام واحد، وأن زوجته انتظرته طويلا ولم يفارقها الأمل بأنه ربما يعود لكن مع إعلان استشهاده رسميا بعد الحرب بعدة سنوات بدأت معاناتها واوجاعها مع المرض حتى وافتها المنية لتلحق به بعدها بسنوات، وطالما رفضت كل من تقدم لها للزواج رغم صغر سنها، وكانت دائما ماتردد يكفينى فخرا أنى أرملة شهيد وتوجه بالشكر للرئيس السيسى لقراره بحفر المجرى الجديد الذى كان سببا فى العثور على رفات زوج شقيقته وتحقيق أمل أنجاله، مشيرا الى أن نجله كان يشعر بالمرارة والألم مع كل دفن لشخص فى القرية أو المشاركة فى عزاء لأنه لا يعرف مكان رفات والده ولايستطيع زيارته.