أدى المئات من أهالى قرية العرين، التابعة لمركز فاقوس فى محافظة الشرقية، أمس، صلاة الجنازة على رفات شهيد حرب أكتوبر، محمد أحمد حسن عطوة، الذى عُثر عليه بموقع حفر قناة السويس الجديدة، بعد 41 عاماً من استشهاده فى حرب أكتوبر، وشيّعوه إلى مقابر العائلة ليرقد إلى جوار زوجته. وأدى الأهالى صلاة الجنازة على الشهيد فى مسجد نعمان، وحملوا الرفات داخل نعش ملفوف بعلم مصر، وتقدم الجنازة المستشار العسكرى بالمحافظة وعدد من القيادات الأمنية بمديرية أمن الشرقية، وردد المئات من المشيعين: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله». وكان وفد من رجال القوات المسلحة قد توجه أمس إلى قرية العرين لتسليم رفات الشهيد لأهله وشارك فى الصلاة على الشهيد وإتمام إجراءات الدفن. كان العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة، قد أصدر بياناً حسم فيه الجدل الذى دار بعد العثور على الرفات، جاء فيه: «إنه فى إطار ما تم تداوله حول رفات الجندى المعثور عليه فى أحد مواقع الحفر بقناة السويس الجديدة، تبين أنه يُدعى محمد أحمد حسن عطوة، وتاريخ ميلاده 20 مارس 1945، وينتمى لمحافظة الشرقية، وكان يحمل رقماً عسكرياً (5037334) وبتحقيق شخصية رقم 1674 بمركز فاقوس». من جهته، قال «رضا»، نجل الشهيد، إنه كان يشعر دائماً بالفخر والعزة، وزاد ذلك الشعور بعد دفن رفات والده بمقابر العائلة بجوار قبر والدته التى كانت تتمنى ذلك، ووجَّه التحية للرئيس عبدالفتاح السيسى، والقوات المسلحة التى استجابت لمطالبهم ونقلت الرفات وسلمته لهم رغم دفنه بمقابر الجيش الثانى الميدانى. وطالب عبدالسلام أحمد حسين، شقيق زوجة الشهيد، وزير الدفاع والإنتاج الحربى بتمشيط منطقة حفر القناة الجديدة بأشعة الليزر للكشف عن رفات شهداء آخرين.