أعرب نشطاء سياسيون وحزبيون عن رفضهم لفكرة "الرئيس التوافقي" .. معتبرين أنه لا يجوز اختيار شخص ما لمنصب الرئيس قبل وضع الدستور وتحديد مهام الرئيس وصلاحياته. كما رأوا أن الانتخابات سيكون ليس لها معنى إذا كانت القوى السياسية الرئيسية قد توافقت مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد بشكل مسبق على مرشح بعينه ، لأن ذلك يعد تجاهلا لصندوق الانتخاب . وكانت أنباء قد تواردت خلال اليومين الماضيين عن اتفاق بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب ليبرالية على اختيار نبيل العربي الأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية ، مرشحا توافقيا لمنصب رئيس الجمهورية ، وهو ما نفاه العربي - في بيان له اليوم - بشكل قاطع ، قائلا " إنه لم تتم مناقشته أو مفاتحته من قبل أية جهات رسمية أو حزبية حول ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية". وفي هذا الشأن .. قال أحمد دراج عضو الجمعية الوطنية للتغيير - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت - إن فكرة الرئيس التوافقي تضرب الديمقراطية في مقتل لأن هناك أطرافا مستفيدة منها، وبذلك فإن هذه الفكرة تعني أن الانتخابات ستتم بطريقة معيبة .. مضيفا أن كل من يفعل ذلك يفتئت على الديمقراطية .