تحقيقات النيابة العامة بالواقعة تؤكد أن الوقائع بدأت ببلاغ تقدم به عياد عدلي بسطة المقاول الشهير بالبحر الأحمر بتغيب نجله أمير(17 سنة) الطالب بمعهد السياحة والفنادق مؤكدا انه خرج من المنزل متوجها لصالة الألعاب الرياضية ولم يظهر بعدها. في المساء كان الأب علي موعد مع اتصال من الهاتف الخاص بنجله ولكن علي الطرف الأخر كان هناك صوت أكثر خشونة, للوهلة الأولي اعتقد الأب أن نجله أصابه مكروه وان هناك من يريد ان يبلغه بما حدث إلا أن الكلمات التي اطلقها الطرف الآخر علي الهاتف كانت كفيلة بأن تزلزل كيان الأب بعد أن طلب الشخص المجهول من الأب أن يدفع500 ألف جنيه من أجل الابقاء علي ابنه حيا. علي الفور أبلغ الأب الجهات الأمنية وبرفع الأمر إلي اللواءين عبدالرحيم القناوي مساعد أول الوزير للأمن وعدلي فايد مساعد أول الوزير للأمن العام, تم تشكيل فريق للبحث ووضع الهاتف المحمول تحت المراقبة.ساعات قليلة من المكالمة الأولي وجاءت مكالمة أخري من نفس الشخص ليبلغ الأب أنه في انتظار النصف مليون جنيه مبلغ الفدية وأن عليه ان يسلمه المبلغ بمدينة الأقصر أو قنا وإلا لن يتمكن من رؤية ابنه مرة أخري. في ذلك الوقت لم يدرك المختطف أن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد مكانه وبعد ساعتين فقط تم ضبط المختطفين الأربعة وهم حامد صبري رشيدي وعادل معروف حسن وشقيقه هاشم وعبدالمجيد محمد عبدالمجيد داخل شقة صغيرة بمنطقة الحصواية وسط مدينة قنا, كما تم تحرير الرهينة المختطف والذي عثر عليه مقيدا داخل إحدي غرف الشقة, كما أرشد المتهمون عن شريكهم الخامس ويدعي بدري حربي عبدالفتاح( مبيض محارة) والذي تبين أنه كان وراء التخطيط للجريمة بالكامل. وأمام أحمد صقر رئيس نيابة بندر قنا بإشراف محمد البرديسي مدير نيابة قنا أكد المجني عليه انه يوم الاختطاف كان في طريقه لأحد المحلات التجارية لشراء هدية عيد الأم لوالدته وذلك بعد أن انهي تدريباته بصالة الألعاب الرياضية فإستوقفه4 أشخاص داخل سيارة وطلبوا منه مساعدتهم للوصول إلي موقف السيارات, فاستقل معهم السيارة لتوصيلهم إلا أنه فوجيء بعد لحظات بأحدهم يشل حركته والآخر قام بحقنه بمادة غريبة أفقدته الوعي, وعندما استرد وعيه وجد نفسه مقيدا وملقي علي أرضية غرفة خالية من الأثاث, وقبل أن يستجمع تفكيره فوجيء بوجه يعرفه جيدا أنه عامل المحارة الذي كان ينهي تشطيبات فيلا والده منذ فترة, وعندما حاول المجني عليه الاعتدال في جلسته فوجيء بلكمة قوية سددها له أحد الخاطفين. التحريات أكدت أن ارتكاب المتهمين للحاث كان بسبب خلافات مالية دبت بين والد المجني عليه والمتهم الخامس مبيض المحارة الذي كان يعمل لديه الأمر الذي دفع المتهم للتخطيط لتلك الجريمة. وفي النهاية لم يتمالك والد أمير سوي توجيه الشكر للأجهزة الأمنية التي أنهت كابوسه في وقت قياسي وإعادة ابنه سالما لحضنه.