يرأس وزير الخارجية سامح شكرى اليوم بالقاهرة الاجتماع الرابع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا بحضور وزراء خارجية الدول العربية والإفريقية المجاورة لليبيا وهى السودان وتونس والجزائر وتشاد والنيجر فضلا عن الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية وداليتا محمد داليتا مبعوث الاتحاد الإفريقى إلى ليبيا وناصر القدوة مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا. وذكر بيان للوزارة ، أنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا وتأمل فى سرعة تشكيل حكومة وطنية بعد انتخاب مجلس النواب وبدء انعقاده بما يحقق تطلعات الشعب الليبى الشقيق ويسهم فى بناء مؤسسات الدولة الليبية ويحفظ لها وحدتها وسلامة أراضيها . وكشف السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الاجتماع سيبدأ صباح اليوم بجلسة عامة، يعقبها مؤتمرا صحفيا لسامح شكرى لإعلان نتائج الاجتماع . واشار الى أن القاهرة شهدت تحركات واسعة خلال الفترة الماضية فى الملف الليبى من خلال المباحثات المكثفة التى أجراها الوزير حيث استقبل مع مبعوثى جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى إلى ليبيا ناصر القدوة والمبعوث الخاص للاتحاد الإفريقى لليبيا داليتا محمد داليتا والتى تركزت على بحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا والجهود المبذولة إقليمياً من جانب دول الجوار والجامعة العربية ودولياً للتوصل إلى حل سياسى بين مختلف القوى فى ليبيا بما يحقق تطلعات الشعب الليبى ببناء نظام ديمقراطى حقيقى يضمن الأمن والاستقرار ويصون الحريات. كما بحث شكرى مع الدكتور محمد شعيب النائب الأول لرئيس مجلس النواب فى ليبيا التطلعات المطلوبة من مؤتمر دول الجوار الذى يحظى بالاهتمام الليبي ، حيث أشار فى تصريحات له عقب المباحثات الى أن البرلمان الليبى حاليا بصدد تشكيل حكومة وطنية ليبية فى فترة زمنية تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام. واكد أن مجلس النواب هو الممثل الشرعى والوحيد للشعب الليبى وان الحكومة التى ستنتج عن هذا البرلمان هى حكومة شرعية ستقوم بالدور المطلوب منها حسب ما يطلبه الشعب الليبى . فى تلك الأثناء وصف مجلس النواب الليبى جماعات «فجر ليبيا» و«أنصار الشريعة» بأنها جماعات إرهابية خارجة عن القانون ومحاربة لشرعية الدولة ، ومن ثم فهى هدف مشروع لقوات الجيش الوطنى الليبى الذى يحظى بتأييد البرلمان بكل قوة للحين إجبارها على إنهاء أعمال القتال، وتسليم أسلحتها. وشدد بيان للبرلمان على أن المجلس سوف يدعم قوات الجيش الوطنى بكل ما يلزمها لوضع حد لهذه الحرب، موضحا أنه حرص منذ انطلاق أعماله فى مدينة طبرق المجاهدة على البحث عن أية سُبل قد تكون مُمكنة لوضع حد لتلك الحرب، ولكن محاولاته قُوبلت من الطرف الآخر الذى يشُن حربا ويُمارس أعمال إرهابية ضد المواطنين بالاستهانة والتجاهل التام، وربما اعتبرها علامة من علامات الضعف والعجز عن الفعل. من جهته ، أعلن المؤتمر الوطنى العام الليبى (المنتهية ولايته) فى ليبيا استئناف عقد جلساته مؤقتا واتخاذ ما يلزم من تشريعات وإجراءات لتجاوز الأزمة السياسية التى تمر بها البلاد. وقال عمر حميدان المتحدث باسم المؤتمر الوطنى السابق - فى تصريحات صحفية - «إن قرار المؤتمر باستئناف جلساته مؤقتا جاء على خلفية عدم إلتزام مجلس النواب المنتخب بالإعلان الدستوري, وعدم استلامه السلطة بالطريقة التى حددها هذا الإعلان, وارتكابه لجملة من المخالفات وعلى رأسها طلب التدخل الأجنبي. وكانت قوات «عملية فجر ليبيا» قد بسطت سيطرتها على مطار طرابلس الدولى بعد معارك طاحنة مع لواء القعقاع وكتيبة الصواعق مخلفة عشرات القتلى والجرحى داعية إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى تضمن سيادة الدولة.وقد أظهرت الصور الأولى لمطار طرابلس سيارات تابعة لقوات “فجر ليبيا” داخل المطار. كما أعلنت تلك القوات أنها سيطرت على مقر جمعية الدعوة الإسلامية الذى يُعد أحد أبرز مقار كتيبة الصواعق فى طرابلس. كما تمكنت قوات «فجر ليبيا» من السيطرة على معسكر النقلية الإستراتيجى ما سهل تقدمها نحو مطار طرابلس. وحققت كتائب تابعة ل”فجر ليبيا” تقدماً ملحوظاً فى محور معسكر «السابع من أبريل» شرق المطار، مما أجبر كتائب القعقاع والصواعق على التراجع جراء القصف المدفعى المكثف على مواقعها.