هو تحد من نوع مختلف.. تحد للمسافات.. للطرق الوعرة.. للصحراء الموحشة.. لظلمات الليل المخيف.. واخيرا تحد لكل من لايعرف جمال الطبيعة فى مصر.. هكذا أعلن مجموعة من المصريين عن تحديهم لكل ماهو صعب لاكتشاف مصر، والاهم أنه تأكيد على أرض الواقع لعودة الامن والامان الى ربوع مصر. وكان هذا التحدى وسيلة فعالة بل رائعة للترويج للسياحة فى مصر والتعريف بجمال مناطقها السياحية والاثرية وغيرها الكثير ، حتى نجحوا فى جعل كل من يشاركهم التحدى سفراء لمصر فى بلادهم يتحدثون.. يدافعون.. واخيرا يشجعون للسفر الى المحروسة. هنا نتحدث عن مجموعة من الشباب وايضا الشيوخ ..من الرجال وكذلك من النساء وقد اعلنوا عما يسمى تحدى عبور مصر، وقرروا منذ ثلاث سنوات مضت تنظيم «رالى» يجوبون فيه مصر شرقا وغربا بوسيله تنقل قد تبدو غريبة وهى الفيسبا للتعرف والتعريف بمقومات السياحة فى مصر كى تسترد عافيتها وتعود لتحتل مكانتها التى تستحقها على الخريطة السياحية مرة اخرى. من جانبه يؤكد عمرو انس يوسف أحد منظمى الرالى على مدى ثلاث سنوات والذى أجاب قائلا البداية عقب ثورة يناير عام 2011 حيث قرر مجموعة من الشباب الإسهام فى عبور مصر من كبوتها الاقتصادية والسياحية فكان قرارهم السفر الى جميع محافظات مصر للتعريف بالمقومات السياحية لهذا البلد العظيم وكان ان اتفقوا على السفر الى شرم الشيخ بوسيلة تعد جديدة فى السفر وهى الفيسبا.. وتحت مظلة نادى «الروتارى» كجهة معترف بها بدأ هؤلاء الشباب والبالغ عددهم (17) مواطنا فى اجراءات تنظيم رالى من الاسكندرية ، وبعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية كان الرالى الاول من تحدى عبور مصر والذى بدأ من الاسكندرية حتى مدينة ابو سمبل بمسافة تقدر ب (1700) كيلومتر، وقد استغرقت الرحلة تسعة ايام وكان يصاحب المتسابقين طبيب وميكانيكى ومنظمون للرالى لتقديم كل الخدمات للمتسابقين وإزالة اى عقبات تصادف الرالى. والمدهش فى الامر هو الاستجابة السريعة لعدد كبير من الاجانب للمشاركة فى الرالى بعد الاعلان عنه على شبكات التواصل الاجتماعى وايضا الصحف والمجلات الاجنبية المتخصصة بل من لم يحالفه الحظ فى الاشتراك كان يبدى حزنه الشديد ويؤكد ضرورة اشتراكه فى المرة المقبلة ....وبالفعل الرالى الاول اشترك فيه اربعة اجانب من امريكا والمكسيك والبرازيل الى جانب ثلاث من البنات المصريات كن يقدن الفيسبا بلا خوف لهذه المسافة الطويلة ويقول عند وصول المشاركين فى الرالى من متسابقين ومنظمين عند حدود كل محافظة نجد قياداتها ورجال الاعمال بها والاهالى ايضا فى استقبالنا ويحتفون بالمجموعة وتغمرهم الفرحة عندما يعلمون الهدف من الرالى بل نجد كل المساعدة فى اكتشاف البلد والمناطق السياحية والاثرية بها واهم المنتجات خاصة اليدوية ومنهم من كان يصاحب المتسابقين على الطرق وفى الصحراء . شباب وشيوخ وتضيف هدير هشام احد المنظمين للرالى قائلة فى عام 2012 بدأ العام الثانى للرالى وكانت بدايته من القاهرة ثم الاسكندرية.. مرسى مطروح.. سيوة.. الواحات الداخلة والخارجة.. الفرافرة حتى مدينة الاقصر بمسافة (2400) كيلو متر على مدى تسعة ايام، واشترك فيه (26) متسابقا منهم (11) مصريا و(15) اجنبيا من دول سنغافورة .. كندا.. انجلترا..الدنمارك.. الارجنتين.. المانيانيجيريا.. اليونان.. امريكا.. والاهم انه كان هناك شيوخ مشاركون فى هذا الرالى تعدت اعمارهم الستين عاما منهم امريكى الجنسية يبلغ من العمر (66) عاما.. وتشير إلى أن الرالى فى هذا العام كان له مذاق خاص ففى تلك الايام كانت مصر تشهد الاضرابات والاعتصامات فى ميدان التحرير، ولعبت الصدفة دورها عندما وقع اختيار منظمى الرالى على اقامة المتسابقين فى احد الفنادق القريبة من ميدان التحرير.. هنا وقف المشاركون الاجانب على كل الاحداث ومجريات الامور داخل الميدان واصابتهم الدهشة لما رأوه من الاحداث التى لاتمت بصلة لما يذاع بوسائل الاعلام الغربية وتأكدوا من عدم مصداقيتها ، والمدهش ان عددا كبيرا منهم قام بالتقاط الصور السلمية للمظاهرات وميدان التحرير وارسالها الى بلده موضحين الحقيقة ومدافعين عن مصر وعن الثورة مستنكرين اذاعة اخبار مغلوطة غير صحيحة عن مصر من قتل للمتظاهرين وعنف الشرطة . وعن رالى 2013 تقول.. فى هذا العام زاد عدد المتسابقين بعد ما ترامى لأسماع المهتمين بقيادة «الفيسبا» عن نجاح الرالى العامين السابقين ونشر من تقارير بوسائل الاعلام الاجنبية وعلى شبكة التواصل الاجتماعى حتى وصل الى (45) متسابقا من (11) دولة منهم خمس سيدات من كنداوامريكا واستراليا يتراوح اعمارهن بين (30) و(60) عاما ، وعلى طول مسافة تبلغ (2400) كيلو متر كانت قيادة الفيسبا من الاسكندرية.. القاهرة.. الواحات.. الاقصر والعودة الى الغردقة والعين السخنة والوصول للأهرام بالجيزة . «الرالى» الأصعب وعن رالى هذا العام المقرر تنظيمه فى شهر نوفمبر المقبل يقول آسر احمد- طبيب اسنان منظم ومتسابق فى آن واحد.. ان رالى هذا العام سيكون صعبا لان المسافة اطول حيث تبلغ ثلاثة آلاف كيلو متر ستبدأ من الاسكندرية.. العين السخنة.. مرسى علم.. اسوان الواحات.. القاهرة، وتستغرق الرحلة تسعة ايام يشترك فى الرالى من 50 80 متسابقا مابين مصريين واجانب وسيدات ورجال.. كما ان التحدى هذا العام يعتبر استكمالا لرسالتنا فى الرالى التى نؤكد عليها منذ ثلاث سنوات وهى تغيير الصورة التى تحاول بعض وسائل الاعلام الغربى الترويج لها بان مصر تفتقد للامان وأن هناك قتلا وعنفا فى الشوارع ولكننا نؤكد ان مصر آمنه ويتمتع المواطن والسائح فيها بالامن والامان بل قادرة على استقبال السياح من كل دول العالم من خلال اشتراك البعض من الدول الاوروبية فى الرالى ويشاهدون اجمل المناطق فى ربوع مصر وكم كان المتسابقون مبهورين بالطبيعة والجبال والصحراء فى السنوات الماضية واصبحوا حريصين على الاشتراك كل عام ومتابعة اخبار الرالى دوما بل اصبحوا سفراء للترويج للسياحة فى مصر من خلال كتاباتهم ونشر مقالات عما شاهدوه فى مصر مصر الساحرة حقا مصر ساحرة بطبيعتها الخلابة الرائعة.. بهذه الكلمات بدأ خالد درويش موظف واحد المتسابقين فى الرالى هذا العام ويستكمل بقوله.....هذه المرة الثالثة التى اشترك فيها بالرالى الذى اكتشفت من خلاله روعة مصر والمقومات السياحية الضخمة التى نمتلكها ولم تستغل بعد لم اكن اتخيل ان اكتشف جمال بلدى وانا اقود فيسبا اقود عجلتين وموتور بقوة محدودة، وما أراه غير محدود من جمال وهذا ما أذهل المتسابقين الاجانب معنا، لقد اكتشفت أن هناك اماكن غاية فى الجمال والروعة والطبيعة الساحرة غير شرم الشيخ والغردقة مثل الواحات الداخلة والخارجة لقد ابهرت الطبيعة هناك المتسابقين سواء المصريون او الاجانب بصورة كبيرة للغاية، وأنه لم يكن التحدى منا نحن المصريين فقط بل جاء التحدى من الاجانب انفسهم فمنهم من اكد أن سفاراتهم تحثهم منذ بداية الثورة حتى الان على عدم السفر الى مصر ولكن بعد اشتراكهم فى الرالى ضربوا بكل التعليمات عرض الحائط بعد تأكدهم بتوافر الامن والأمان.. سواء بالمشاركة الفعلية بالرالى او من خلال لقاءاتنا نحن المتسابقين على الفيس بوك حيث نقوم بشرح الاوضاع فى مصر ونبث الطمأنينة فى نفوسهم بأن مصر هى الامن والامان بالمنطقة العربية كلها حتى وصل الامر بان قالت احدى المتسابقات وهى امريكية الجنسية بانها تشعر بالامان فى مصر اكثر من امريكا، مشيرا بقوله وهناك تاْمين من المخاطرعلى كل متسابق من احدى شركات التامين مرافقون لأول مرة وعن الجديد هذا العام فى الرالى يقول عمرو يوسف....لقد قرر منظمو الرالى هذا العام السماح للمتسابق بقيادة الموتوسيكل الكبير لمن يريد على ان يقوم منظمو الرالى باستئجاره ...كما سيسمح هذا العام لكل المتسابقين بمرافقة ذويهم فى اثناء الرالى لمشاهدة الطبيعة الخلابة وزيارة المناطق السياحية والاثرية خلال مدة الرالى وسنقوم بتوفير سبل الحياة لهم من مأكل ومشرب واستراحات وخيم للنوم ووسائل للتنقل فى المزارات .