جاء الاجتماع الذى عقده الرئيس السيسى مع عدد من الوزراء والمحافظين، لمناقشة خطة المرحلة الأولى لترسيم حدود المحافظات، التى اختص بها الرئيس محافظات الصعيد ليكون بردا وسلاما على أهل النوبة الذين كانوا مهددين بانضمام جزء من أرض الذهب إلى محافظة توشكى التى تردد أنها كانت ضمن المحافظات المزمع إنشاؤها. وجاءت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتلبية مطالب النوبة طبقا لما أقره الدستور الحالي، لتقطع الشك باليقين وتنهى الجدل الدائر حولها تماما، وهو مادفع النوبيين لمطالبة الرئيس بتحطيم ماوصفوه بالهاجس الأمنى تجاه النوبيين المخلصين والأوفياء للوطن.وفى نفس الوقت عمت الفرحة جموع الأسوانيين بما أعلنه المسئولون بشأن التوسع الأفقى الجديد لحدود المحافظة شرقا، حيث سيصبح للأسوانية ولأول مرة فى التاريخ شواطيء جديدةعلى ساحل البحر الأحمر، بالإضافة إلى ضم مدينتى حلايب وشلاتين وماتمثل كلتاهما من ثقل تجارى كبير. وقال عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين بأسوان وأحد أبناء النوبة إن ماتقرر أمس الأول يؤكد أن الرئيس السيسى يستمع ويستجيب ويلبى مطالب شعبه، وقال صابر إننا نطالب الرئيس بتحطيم الهاجس الأمنى حول النوبيون، وهو الهاجس الذى زرعه النظام السابق، فالنوبة جزء من مصر والنوبيون كانوا ولايزالون أوفياء لوطنهم. وطالب نقيب المرشدين بأن تكون هناك ضوابط محددة لربط الخامات التعدينية والمحجرية التى تحتضنها أرض المحافظة بالصناعات التكميلية لإقامة مجتمعات صناعية جديدة، تعمل على توفير فرص العمل الشباب ولتحقيق التنمية التى نسعى إليها جميعا. وأشار المهندس محمد عبد ربه عضو جمعية المستثمرين بأسوان إلى أن التوسع العرضى والترسيم الجديد لحدود المحافظة شرقا سيعمل على ضم مساحات كبيرة من الأراضى الزاخرة بالمعادن والجرانيت والرخام لأسوان والتي تحتاج إلى صناعة متكاملة. أما الخبير السياحى صلاح ظافر فأكد أن الظهير الشاطئى المنتظر لأسوان على ساحل البحر الأحمر ،سيكون إضافة سياحية غير مسبوقة لأسوان، فالسياحة الشاطئية هى المقصد الأول فى مصر وستكون بداية الطريق نحو تعمير الجزء الجنوبى للبحر الأحمر مما سيكون له أثر إيجابى كبير على انتعاش السياحة فى أسوان.