توصلت التحريات التى اجراها قطاعا الأمن الوطنى والأمن العام إلى تورط 18 مهندسا فى استهداف ابراج الضغط العالى والتى تسببت فى انقطاع التيار الكهربائى وتدمير 25 برجا بلغت قيمتها أكثر من 100 مليون جنيه، بالاضافة إلى قطع الاسلاك الرئيسية التى تمتد إلى محطات الكهرباء العملاقة بنطاق محافظاتالقاهرةوالجيزة والبحيرة والغربية والشرقية. وقد تم استئذان النيابة العامة لضبط المتهمين ال18 الذين حددتهم اجهزة الأمن، وأمر المستشار هشام بركات النائب العام بسرعة القبض عليهم بعد أن ادلى المتهم الرئيسى بتوزيع الادوار على هؤلاء المتهمين بعد أن امدهم بالخرائط الرئيسية عن الأبراج الرئيسية التى توجد بها احمال مؤثرة، واعترف المتهم فى التحقيقات التى تولاها المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا بعمليات الاستهداف. فى الوقت الذى يخضع فيه الان 12 فنيا للتحقيقات بنيابة أمن الدولة العليا حول تورطهم فى عمليات استهداف تلك الأبراج على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، وادلوا باعترافات تفصيلية عن التخطيط والتنفيذ لتلك الجريمة الارهابية. من جانبه يتابع اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية مع مساعديه اللواءات سيد شفيق مدير الأمن العام، وخالد ثروت مدير الأمن الوطني، وكمال الدالى مدير أمن الجيزة، الخطة التى تم اعدادها لضبط باقى العناصر المتورطة فى تلك الجريمة. وكانت التحريات قد أكدت أن 3 مهندسين بكهرباء الكريمات شاركوا فى تلك العمليات الارهابية التى كانت وراء قيام باقى العناصر بتفجير ابراج الضغط العالى بمنطقتى الصف واطفيح، حيث كان المتهمون يتوجهون إلى تلك المنطقة ليلا والموجودة بعمق الصحراء الشرقية ويقومون بوضع القنابل والمتفجرات اسفلها وهو ما تسبب فى سقوط تلك الابراج، وانهم يستغلون بعد تلك المسافة عن المنطقة السكنية لتنفيذ مخططهم الاجرامي. وأضافت التحريات التى شارك فيها اللواءات محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ومصطفى عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة، وجرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بالجيزة أن هولاء المهندسين قاموا بتجنيد عدد من الشباب فى العقدين الثانى والثالث من العمر، معظمهم حاصل على مؤهلات جامعية فى تنفيذ تلك المخططات. كما كشف التحقيقيات عن أن المتهم الرئيسي، والذى كان يعمل بمركز التحكم، اخرج جميع الخرائط الرئيسية بالابراج وسلمها لباقى افراد الخلية بعد تصويرها، واستمر على ذلك نحو الشهر من دون أن يعلم به أحد إلى أن توصل رجال الأمن اليه وعثر على تلك الخرائط بحوزته وباقى افراد الخلية، واعترفوا بأنه امدهم بتلك الخرائط لتنفيذ مخططاتهم. وقد اقر فى اعترافاته بأن هناك مسئولين وقيادات بوزارة الكهرباء قد شاركوا معه فى ذلك المخطط ويتم الان استئذان النيابة للتحقيق معهم حول هذه الاتهامات، ومن المنتظر أن يقوم فريق البحث الجنائى الذى يشرف عليه اللواء سيد شفيق مساعد الوزير للأمن العام بالقبض على باقى أفراد العصابة وتقديمهم إلى النيابة، وكذلك باقى العناصر المتورطة من شركة الكهرباء، خاصة فى مناطق الدلتا وجنوب القاهرة وطنطا والشرقية. من جانبه أعلن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، نجاح الأجهزة الأمنية بالوزارة فى تنفيذ بنود خطة تأمين الشارع المصرى خلال ذكرى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وإحباط مخططات عناصر تنظيم الاخوان لترويع المواطنين من خلال أعمالهم الإرهابية. وقال اللواء إبراهيم إنه استعرض أمس تقريرا أمنيا شاملا حول الموقف الأمنى الحالي، وأداء رجال الشرطة خلال ال72 ساعة الماضية وتصديهم الفعال للممارسات الإرهابية لتنظيم الإخوان. وأضاف وزير الداخلية أن التقرير الأمنى تضمن نجاح رجال الشرطة فى إحباط مخططات تنظيم الاخوان الإرهابى لتعطيل المرافق العامة للدولة، وكذلك نجاح خبراء الكشف عن المفرقعات فى تفكيك وإبطال مفعول عشرات العبوات المحلية الصنع التى كانت تستهدف ترويع المواطنين وإثارة الفزع فى الشارع المصري. وأشاد وزير الداخلية بوعى المواطن المصرى بما يحاك ضد الوطن من مخططات تستهدف النيل من وحدته وسلامة أراضيه، وكذلك بتعاونه الإيجابى مع رجال الشرطة فى حفظ الأمن والاستقرار فى الشارع المصري، كما أشاد بجهود رجال الشرطة فى تنفيذ بنود خطة تأمين ذكرى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وإحباط مخططات الاخوان الإرهابية. وشدد وزير الداخلية على أن أرواح شهداء الشرطة الطاهرة الذين ضحوا بحياتهم من أجل حماية الوطن، تمثل قوة الدفع لزملائهم من الضباط والقيادات لبذل المزيد من الجهد والتضحيات لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى وحفظ مقدرات الوطن.