تواصل أمس الترحيب الدولى الواسع بتنحى رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى عن منصبه ، وتعهده بدعم حيدر العبادى رئيس الوزراء المكلف ، حيث رحب الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون بتنحى المالكى معربا عن تطلعه للتشكيل السريع لحكومة موسعة وشاملة. وبدورها، أشادت الولاياتالمتحدةالأمريكية بقرار المالكي،وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إن هذا القرار البارز يمهد الطريق لانتقال تاريخى وسلمى للسلطة فى العراق. ودعا كيرى فى بيانه العبادى والقادة العراقيين إلى التحرك بسرعة لإكمال هذه العملية الأساسية لتوحيد العراق وتضافر جهود المجتمعات المختلفة ضد الخطر المشترك الذى يشكله تنظيم الدولة الإسلامية «داعش سابقا». وقالت مستشارة الأمن القومى الامريكية سوزان رايس إن الإدارة الامريكية استمعت لنطاق واسع من القادة العراقيين من مختلف الأطياف السياسية والذين أعربوا عن التزامهم بالتعاون مع العبادى لتشكيل حكومة تشمل كافة الجماعات وتضع اجندة تعالج الاحتياجات والطموحات المشروعة للشعب العراقي. واعربت رايس عن املها فى امكانية ان تضع هذه التطورات المشجعة العراق على طريق جديد وتعمل على توحيد الشعب العراقى ضد تهديدات تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي. ومن جانبه، دعا المرجعية الشيعية العليا فى العراق بزعامة على السيستانى أمس الكتل السياسية فى البرلمان العراقى الى التعاون مع العبادى لتشكيل حكومة عراقية قوية تمتلك برنامجا لمعالجة الاخطاء السابقة واحقاق الحقوق لجميع العراقيين. وقال احمد الصافى معتمد المرجعية الشيعية العليا فى كربلاء أمام الاف من المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة فى صحن الإمام الحسين : «تغيير فى المواقع والمناصب والتغيير مع آلية التعاطى مع الأزمات المستعصية وفق رؤية جديدة للحفاظ على العراق وانقاذ البلاد من مخاطر الارهاب وقال :ان الترحيب الوطنى الاقليمى والدولى بأكتمال الاستحقاقات الدستورية الثلاثة هو فرصة ايجابية نادرة للعراق من اجل استثمارها لفتح افاق جديدة تكون باكورة خير لحل كافةالمشاكل السياسية والامنية ». وفى بغداد، أفاد مسئول مقرب من العبادى ان رئيس الحكومة العراقية المكلف اجرى اتصالات مع اركان العملية السياسية والكتل الممثلة فى البرلمان العراقى لتشكيل الحكومة الجديدة ضمن المهلة الدستورية التى تستمر شهرا واحدا من تأريخ التكليف من قبل رئيس الجمهورية . وقال المسئول لوكالة الانباء الالمانية: «العبادى بدأ بالفعل اتصالاته مع قادة الكتل الممثلة فى البرلمان لتشكيل حكومة عراقية وطنية تفتح الباب للجميع دون اقصاء او تمييز ونأمل ان يتمكن من تقديم التشكيل الوزارى ضمن المهلة الدستوري. وذكر ان العبادى يعمل حاليا على تقديم تشكيلة وزارية تضم شخصيات مهنية واكاديمية متخصصة بمجالات عملها مؤهلة لقيادة المرحلة المقبلة خاصة وان العبادى ورث حقبة زمنية صعبة للغاية بعد سيطرت الجماعات المسلحة على مساحات واسعة من البلاد فضلا عن اتساع رقعة المهجرين والنازحين من جميع مكونات الشعب العراقى بعد تهديد الجماعات المسلحة.