بدت حالة من التأهب تسود صفوف عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية عند مداخل ومخارج الميادين، حيث كثفت الأجهزة الأمنية من تأميناتها، من خلال متابعة مختلف الميادين، وانتشرت المدرعات الشرطية فى الميادين الرئيسية، كما جابت وحدات التدخل السريع التابعة للشرطة شوارع العاصمة بالتنسيق مع القوات المسلحة، استعدادا للمظاهرات التى دعا لها انصار الإخوان فى الذكرى الأولى لفض اعتصامى رابعة والنهضة، حيث بسطت قوات الأمن سيطرتها على الميادين الرئيسية بالقاهرة والجيزة وسيناءوالسويس، فى ظل دعوات الإخوان لمواصلة التصعيد، واستمرارا للمظاهرات التى بدأتها أمس فى ذكرى احداث فض اعتصامى رابعة والنهضة. ففى هذا السياق تم نشر الآليات العسكرية بمداخل ميدان التحرير، ومن المتوقع أن يتم وضع مدرعات على المداخل من اتجاه شارع محمد محمود وعمر مكرم وطلعت حرب، وباب اللوق، كما سيشهد محيط ميدان رابعة العدوية، حالة من التواجد الأمني، بتعزيزات من قوات الأمن المركزي، بالإضافة إلى تمركز عدد من المدرعات والمصفحات بمحيط الميدان وأمام طيبة مول بمدينة نصر، وذلك فى ظل دعوات التحالف الداعم للإخوان بالتظاهر وتنظيم مسيرات من عدة مساجد. ومن المحتمل أيضاً قيام قوات الأمن بإغلاق ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة بالجيزة بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة أمام حركة مرور السيارات، بالإضافة إلى عمل كردون أمنى بمحيط جامعة القاهرة، وتكثيف قوات الأمن فى ميدان مصطفى محمود بمنطقة المهندسين، وذلك تحسبا لخروج مسيرات مفاجئة لجماعة الإخوان المسلمين، وتمركز عدد من سيارات الأمن والمصفحات بالميدان، فيما وضعت قوات الأمن الحواجز الحديدية بمحيط الميدان وسفارة قطر. بينما أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء عن استمرار حالة الاستنفار الأمنى بين القوات بمختلف تمركزاتها تحسبا لاعتزام مسلحين تنفيذ أى هجمات بقذائف صاروخية ، بالإضافة إلى إغلاق جزئى فى بعض المناطق بطريق العريش رفح، و إغلاق ميادين الجورة والشيخ زويد والماسورة والمالح والضاحية، بالإضافة إلى انتشار قوات أمنية بشوارع مدينة العريش، وانطلاق حملات من تشكيلات القوات الخاصة بمناطق الشيخ زويد ورفح. أما فى السويس فسوف تنتشر قوات الجيش والشرطة فى مداخل ومخارج محافظة السويس ونقاط تفتيش كمائن المداخل الحدودية مع المحافظات الأخرى مثل« نفق الشهيد أحمد حمدى و السخنة» بالإضافة إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى المنشآت الأمنية وسط مدينة السويس والتى يقع بها مبنى مديرية أمن السويس وجهاز الأمن الوطنى ومبنى المخابرات الحربية ومجمع محاكم السويس، من خلال وضع بوابات الكترونية بمداخل مجمع المحاكم والمنشآت الأمنية، بالإضافة إلى دفع قوات الجيش بعدد كبير من القوات لدعم القوات المكلفة بتأمين المدخل الجنوبى لقناة السويس بمدينة بورتوفيق بالسويس المطلة على المجرى الملاحى للقناة. وأكد مصدر أمنى ل«الأهرام» أنه لن يسمح بالعبث بمقدرات الوطن وترك رسالات التهديد تثير الخوف بين المواطنين البسطاء، ولذلك كثفت قوات من الجيش والشرطة تواجدها بجميع الطرق التى تربط محافظات القناة الثلاث السويس وبورسعيد والإسماعيلية لتأمين الطرق المؤدية للمجرى الملاحى للقناة. وأشار المصدر إلى وجود قوات من الجيش الثالث بالسويس والجيش الثانى بالإسماعيلية وبورسعيد متواجدة بكثافة بشواطئ المجرى الملاحى لقناة السويس من أجل تأمين قناة السويس ومنع أى شخص من الاقتراب من المجرى الملاحي، كما تقوم قوات حرس الحدود بتمشيط شواطئ المدخل الجنوبى للقناة. وفى هذا الإطار قامت المنطقة المركزية العسكرية بدفع عدة وحدات لتأمين المنشآت العامة والأهداف الحيوية وتنظيم دوريات متحركة تجوب الميادين والشوارع الرئيسية لدعم عناصر الشرطة، كما انتشرت العناصر الأمنية للشرطة العسكرية من خلال دوريات ثابتة ومتحركة فى مناطق متفرقة من القاهرة. كما تم تشديدالإجراءات الأمنية على مداخل ومخارج المطار والطرق المؤدية إليه، كما تم الاستعانة بمدرعات من القوات المسلحة لتأمين الطرق المؤدية للمطار، كما قامت الشرطة بنشر أكمنة ثابتة ومتحركة لمواجهة أى محاولات للتسلل إلى حرم المطار من خلال التفتيش اليدوى للسيارات، والاستعانة بأجهزة الفحص الآلى والكلاب البوليسية المدربة على الكشف عن المفرقعات، مع وجود احتياطات تأمينية لقوات الأمن، والتعامل بكل شدة مع أى محاولات للاختراق الأمني، بالإضافة إلى نشر الكمائن المرورية على جميع المداخل والمخارج بخلاف التأمين الكامل للمراكز الحيوية، كبرج المراقبة الجوية ومركز الملاحة والعمليات الجوية ووزارة الطيران المدنى ومواقف انتظار السيارات وصالات المودعين والمستقبلين، إلى جانب وجود إجراءات أمنية صارمة على الحقائب والشحن الجوى بقرية البضائع، وحقائب الركاب بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية وجمارك المطار.