لم يختلف الظهور الأول لحسام حسن مع الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك فى 2009 عما قدمه مع فريقه أمام فيتا كلوب أمس الأول، ضمن الجولة ال 5 لدور المجموعات بدورى أبطال إفريقيا فى مستهل الولاية الثانية لحسام حسن مع القلعة البيضاء، وعانى من عدة أزمات تكررت على الرغم من مرور 5 سنوات على ولايته الأولي، فقد تولى حسام حسن مهمة تدريب الزمالك فى 2009 بعدما تلقى الفريق 5 هزائم فى أول 10 مباريات بالدورى تحت قيادة الفرنسى هنرى ميشيل، وجاء حسام حسن مثقلا بطموحات جماهير الزمالك، التى توسمت خيرًا فيه لإعادة الزمالك إلى مكانه الطبيعى لكنه سقط فى الاختبار الأول أمام حرس الحدود عندما خسر بنتيجة 2/1 باستاد المكس بالإسكندرية، ونفس الأمر تكرر عندما خسر أمام فيتا كلوب الكونجولى بهدف دون رد باستاد الأسكندرية، ليودع الفريق بطولة دورى أبطال إفريقيا بشكل رسمى ب «الورقة والقلم»، بعد أن ظهر شبح «زمالك 2009» للفريق باستاد الإسكندرية ليكون سببا فى الخروج من البطولة. من جانبه، منح الجهاز الفنى للفريق بقيادة حسام حسن، راحة سلبية للاعبين لمدة48 ساعة، على أن يعود الفريق إلى التدريبات غدا استعداداً لمواجهة الهلال السوداني. ويعقد رئيس نادى الزمالك جلسة مع حسام حسن المدير الفنى للفريق خلال الأسبوع الحالي، لمناقشة العديد من الأمور التى تخص فريق الكرة، وخلال الاجتماع سيقدم المدير الفنى تقريره الفنى عن الفريق، بجانب تقديم تقرير عن الخروج الافريقى بعد الهزيمة من فيتا كلوب، ومن المنتظر خلال الاجتماع أيضا مناقشة ملف التعاقد مع البوركينى عبد الله سيسيه بعد المفاوضات التى يجريها مسئولو القلعة البيضاء مع اللاعب لعودته وفقا لرؤية المدير الفني. وأعرب حسام حسن عن استيائه الشديد من أداء لاعبيه خاصة فى الشوط الأول، وتعجب من اللاعبين بسبب عدم تنفيذ تعليماته الفنية، وأوضح أن اللاعبين لم يقوموا بتنفيذ ما طلبه منهم من جعل إيقاع المباراة سريعا، بجانب الضغط المتقدم على المنافس، منتقدًا لاعبيه لعدم وجود روح أو حمية، وهو ما كان يظهر عند خروج الكرة من الملعب، بالإضافة إلى استهتارهم وإضاعتهم العديد من الفرص السهلة. وأكد المدير الفنى للزمالك، أن فريقه صادفه سوء حظ كبير خلال المباراة، ولكن مباراة فيتا كلوب ستكون بشرى خير للزمالك رغم الخسارة، وقال: لدينا عدد كبير من اللاعبين غير المقيدين إفريقياً قادر على تشكيل فريق قوى من أجل بناء مستقبل الزمالك، وهذا ما نعمل من أجله، وأشار حسام حسن الى ان الجميع يريد تحميله مسئولية الخروج من دورى أبطال إفريقيا، وقال: لم أتهرب من المسئولية وقادر على التحمل، وأوضح أنه لن يحمّل اللاعبين مسئولية الخسارة وتوديع البطولة، مشيرًا إلى أن الهدف الذى أحرزه فيتا كلوب كان بخطأ من الحارس محمد أبو جبل، مؤكدًا أنه لن يحمله مسئولية الهدف. وعن المستوى البدنى للاعبيه قال: هذا المستوى البدنى للاعبى الزمالك كان متواضعا للغاية ولا يناسب حجم مشاركة الفريق فى دورى أبطال إفريقيا، ولكن الوقت لم يكن كافيا أمام الجهاز الفنى لتجهيز اللاعبين بدنيا، حيث كانت فترة الإعداد الخاصة بالموسم الماضى سيئة، وأشار على أنه سيعمل على تحسين معدلات اللياقة فى المرحلة المقبلة إستعداداً للموسم الجديد، وكذلك علاج بعض جوانب القصور رغم أن مباراة فيتا كلوب شهدت بعض الإيجابيات أبرزها تعامل المدافعين مع الكرات العرضية بشكل ممتاز للغاية رغم أن تلك الكرات كانت الخطر الأكبر على دفاع الزمالك فى وقت سابق. ووجه حسام حسن الشكر للاعبين الذين أدوا قدر المتاح أمامهم، كما تقدم بالشكر لمجلس الإدارة والجماهير التى شدت أزره ولاعبيه رغم الهزيمة واعدا إياهم بالتعويض قريبا. فى لفتة طيبة، هنأ حسام حسن فريق فيتا كلوب الكونغولى بعد الفوز على فريقه، وأكد أنه كان يتمنى الفوز فى أول مباراة له مع الزمالك، ولكن الظروف وقفت عائقا أمام الفريق من تعدد الإصابات منها ياسر إبراهيم وأوباما وصلاح سليمان، مشيرًا إلى أن محمد إبراهيم صانع ألعاب الفريق لم يتدرب سوى مرتين فقط منفردًا وليس مع الفريق، بجانب مشاركة عمر جابر وهو مصاب بسبب عدم وجود بديل، بجانب ذلك هناك نقص فى الصفوف وهو ما يعانيه منه الفريق خلال الفترة الحالية، موضحًا أنه معتاد دومًا على مواجهة الصعاب، وأضاف أنه كان يعرف أن الزمالك كان لا بديل له سوى الفوز فى المباراتين أمام فيتا كلوب والهلال للصعود للدور قبل النهائى ببطولة إفريقيا. وعن استغنائه عن بعض الصفقات الجديدة، قال حسام حسن: لم أطلب الاستغناء عن أحد من اللاعبين الجدد كما يتردد، ولا أرغب فى التعاقد مع أى لاعب الفترة المقبلة، سوى البوركينى عبدالله سيسيه فهو المهاجم الوحيد الذى أرغب فى التعاقد معه ليعود للفريق مرة أخرى بعد أن عرض عودته للزمالك.