لم يكن طارق يحيي في حاجه لتبرير موقفه بقيادته لفريق المصري بدءاً من الموسم المقبل، لكن قراره أصاب محبي وعشاق هذا الرجل بالدهشة من رحيله عن مصر المقاصة الذي يعتبره بيته الثاني، وقال الكثيرون عن علاقتهما إنها مثل «الزواج الكاثوليكي» علي غرار تجارب عديدة في مصر من هذا النوع كصلاح الناهي مع الكروم والشاذلي في الترسانة وبوبو في زعيم الثغر وعلي أبوجريشة في الإسماعيلية. يحيي كتب فصل الوداع الأخير كونه خارجا عن الحديث عن أسباب رحيله عن مكانه المفضل وذهب للفريق الذي لا يعيش له مدرب والحقيقة أنه يعرف ذلك جيداً ولكن يبقي لغز ترحيبه بقيادة الفريق البورسعيدي في تلك الآونة لغزا كبيرا لم يجب عنه «إيدر» الكرة المصرية.
داخل معسكر فريقه البورسعيدي بمدينة الإسماعيلية، قال طارق يحيي إنه لا يود الحديث عن خروجه أو ابتعاده عن مصر المقاصة بالشكل الذي يريده البعض، لأنه وببساطة ليس هناك أدني خلافات معهم وتجمعه علاقات جيدة بكل مسئولي الفريق الفيومي.
وتابع: منذ أيام قليلة كنت أتحدث مع رئيسه اللواء محمد عبدالسلام، وتجربة ابتعادي عن المقاصة لمصلحة الطرفين، فلابد أن أخوض تجربة أخري ونفس الأمر لهم، لكن تبقي حقيقة واحدة أن المقاصة هو بيتي مثل القلعة البيضاء تماماً لما شعرت به من حب وتقدير الجميع هناك وأولهم رئيس النادي.
وأضاف يحيي أن البعض اندهش من قيادتي للمصري وقبولي التدريب في الوقت الحالي خاصة أن المقربين مني يعرفون أنني رفضت ذلك كثيراً قبل ذلك.
وشدد يحيي علي أنه لا يخشي مطلقاً من قيادته للمصري في الدوري الموسم المقبل، فهناك فارق كبير بين الرياضة والعنف فنحن نلعب كرة ولا يجب أن نذهب لها لأي شئ غير ذلك، وقال إن الجميع علم الآن من السبب الرئيسي وراء المجزرة التي حدثت في استاد بورسعيد، ومن كان يريد أن تشتعل نار الفتنة في أرض الكنانة لتذهب المحروسة لغير رجعة ويجب ألا نمنحهم الفرصة.
ودعا نجم الزمالك السابق جماهير الناديين المصري والأهلي بالتعقل وتغليب مصلحة العقل في حال البلد الذى يحتاج منا للتكاتف الآن أكثر من أي وقت مضي والوقوف خلف رئيس وطني وشجاع وجيش وشرطة بلادنا لتعود مصر أفضل مما كانت وايجب ألا نمنح البعض الفرصة ليكسر مصر الامنة مهما حدث.