عقد البرلمان الليبى الجديد جلسة طارئة أمس فى مدينة طبرق، التى وصل إليها بالفعل أكثر من 130 نائبا، وهو ما يفوق النصاب القانونى المفترض لانعقاد الجلسة. وتزامن ذلك مع توتر فى الأوضاع الأمنية، التى وصلت ذروتها أمس بتفجير مبنى مديرية أمن بنغازى بشرق ليبيا، فى وقت اندلعت مظاهرات مؤيدة للجيش فى عدة مدن ليبية. يأتى ذلك فى وقت تواصل القتال فى بنغازي، بين إسلاميين متشددين وميليشيات ضد القوات الخاصة، التى وحدت صفوفها مع اللواء المتقاعدخليفة حفتر ، الذى تعهد بطرد المتشددين من المدينة. وفجر مسلحون ليبيون أمس مديرية أمن بنغازى ، وسط أنباء عن سيطرة أحد التنظيمات على المدينة، واوضحت المصادر إن «انفجارا قويا» استهدف المديرية، وذلك عقب اجتياح ميليشيات مسلحة ثكنات للجيش وسيطرتها على بنغازي. وكان تنظيم أنصار الشريعة قد أعلن أنه سيطر على بنغازي، ثانى أكبر مدن ليبيا ، بعد ما وصفه ب»هزيمة» وحدات من «الجيش الوطنى الليبي»، مؤكدا استيلاءه على أسلحة ثقيلة. وعلى صعيد متصل، لقى أربعة أطفال مصرعهم وأصيب اثنان آخران، جراء انفجار قذيفة «آر بى جي» بمنطقة السرتى بالمدينة. وقال مصدر بمركز بنغازى الطبي، إن المركز استقبل أربع جثث لأطفال تتراوح اعمارهم بين 10 و 12 عاما وطفلين آخرين مصابين جراء الانفجار، وأضاف المصدر أنه تم إجراء الإسعافات الأولية للطفلين وحالتهما مستقرة . وتزامن ذلك، مع تظاهر آلاف الليبيين فى طرابلس وبنغازي، احتجاجا على المتشددين الإسلاميين والميليشيات المسلحة فى ليبيا، وردد المتظاهرون شعارت تشيد بالجيش الليبى وتدين التطرف ومن يحاربون القوات المسلحة