ناقش المؤتمر السنوى الأول للأمراض الصدرية لدى الأطفال -الذى عقد أخيرا بالإسكندرية- الاستراتيجيات والطرق المصرية الحديثة لعلاج التهابات وأورام الجهاز التنفسى بين الأطفال، بهدف توحيد طرق العلاج، وصولا لكل مريض، بأقل تكلفة، ومضاعفات. المؤتمر الذى نظمته الجمعية المصرية للشعب الهوائية برئاسة د.طارق صفوت، تناول أيضا تزايد نسب الإصابة ببعض الأمراض الصدرية النادرة بين الأطفال، ومنها مرض "السركيودوزس"، وتليف نسيج الرئتين، لأسباب غير معروفة، كما ناقش الطرق الحديثة فى علاج الأورام الدموية الحميدة التى تصيب المجرى التنفسى بالأطفال بعقاقير غير مكلفة، وبنتائج مرتفعة، مع تحسن نتائج الأبحاث المصرية، وذلك بالتعاون مع جامعة تكساس بالولايات المتحدة خاصة فى علاج التليف الرئوى لدى الأطفال. استعرض د.نادر فصيح أستاذ طب الأطفال بطب الإسكندرية ورئيس المؤتمر، إنه فى خلال 11 ورشة عمل تمت مناقشة المشكلات التى تواجه أطباء الاطفال فى التعامل مع الامراض الصدرية، ومنها: الارتشاح الرئوى البكتيرى والدرن الرئوى، ودور مناظير الألياف الضوئية المرنة فى تشخيص وعلاج الأمراض الصدرية المختلفة، والمناظير الصلبة فى العلاج التفاعلى كأخذ عينات أورام الصدر والالتهابات وإزالة الأجسام الغريبة من الشعب الهوائية. وعرض د.أشرف حاتم أستاذ الأمراض الصدرية بطب القاهرة حالة نادرة لطفلة تم تشخيصها متأخرا بعد أخذ عينة من الرئتين إذ تبين إصابتها بمرض "السركيودوزس" النادر، واستجابت للعلاج بالكورتيزون خلال 8 أسابيع، وتم إنقاذها من الإصابة بتليف الرئتين، والفشل التنفسى. وحول الاستراتيجيات المصرية لعلاج التهابات الجهاز التنفسى لعام 2013، قال د.محمد عوض تاج الدين أستاذ الامراض الصدرية بطب عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للامراض الصدر والتدرن، إنها تهدف الى توحيد طرق العلاج والوصول لكل مريض بأقل مضاعفات وتكلفة، وإنها تضم أسباب الالتهابات ونوعيتها والتمييز بين التهابات الجهاز التنفسى العلوى والسفلى.وأشار إلى أهمية وجود خطة بالمستشفيات فى إطار هذه الاستراتيجيات لتحديث خريطة الميكروبات التى تصيب الجهاز التنفسى، وتحديث أنواع المضادات الحيوية، مع مراعاة الأمراض المصاحبة للالتهابات الجهاز التنفسى كأمراض الكلى والكبد أو ادوية تقلل من المناعة وعلاجات الاورام، وتوضح الاستراتيجية طرق الجمع بين اكثر من مضاد حيوى فى بعض التهابات الجهاز التنفسى المحددة كحالات المقاومة للمضادات الحيوية، لجعل العلاج اكثر ايجابية، واقل اثار جانبية،. وتحدثت د. زينب رضوان أستاذة طب الاطفال والحساسية بطب القاهرة، عن اهمية تشخيص الحساسية الصدرية عند الاطفال بحسب معايير منظمة الربو العالمية، إذ تتشابه أعراضها مع دخول جسم دقيق لرئة الطفل، أو مع الالتهابات الفيروسية المتكررة، أو وجود تكيسات متليفة برئة الطفل، اوعدم نمو القصبة الهوائية فى السنوات الاولى من عمر الطفل. ومن جهتها، أوضحت د. منى الفلكى أستاذة ورئيسة قسم الأمراض الصدرية والحساسية بمستشفى "أطفال أبو الريش" بطب القاهرة، أن مرض التكيس الليفى الرئوى، هو أحد الأمراض الوراثية بالأطفال، ويؤدى تأخر تشخيصه مبكرا إلى الوفاة، مشيرة إلى أنه يرجع لزيادة زواج الأقارب، وأن طرق تشخيص المرض قد تقدمت، ومنها إجراء اختبارات الكلوريد بالعرق، بحيث يتم بوحدة تشخيص الأمراض الصدرية والحساسية بمستشفى أطفال أبوالريش الجامعى.