التشخيص المبكر لأورام الرئة والجلطات الرئوية والتقنيات الحديثة في علاجها بالمناظير الضوئية والكي الحراري والدعامات, ومعايير دولية حديثة لتشخيص السدة الرئوية, وتقنين دور الكورتيزون في علاجها لتفادي المضاعفات القلبية. كانت ضمن أهم الموضوعات التي ناقشها المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للشعب الهوائية الذي عقد أخيرا بالاسكندرية. يشير الدكتور عصام جودة أستاذ الأمراض الصدرية بطب الإسكندرية ورئيس المؤتمر إلي أن حشرة الفراش, واضطراب هرمونات الجسم من أهم أسباب أزمات الحساسية الصدرية في أثناء النوم وأنه من الضروري اعطاء البخاخات طويلة المفعول لتحقيق الراحة في أثناء النوم, أما علاج الحالات الشديدة فيكون بالحقن شهريا بمضادات الاجسام المناعية المسئولة عن تفاعلات الحساسيةIGE لتجنب استثارة خلايا الحساسية, ويمكن اللجوء للمناظير للكي الحراري لتوسيع الشعب الهوائية. يقول الدكتور طارق صفوت استاذ الامراض الصدرية بطب عين شمس ورئيس الجمعية, إن تصنيف السدة الرئوية الحديث شمل أربع فئات, أدت لتغيير مفاهيم استخدام الأدوية وبدائلها, والتدرج في العلاج بداية بالبخاخات التي لا تحتوي الكورتيزون في المرحلتين الاولي والثانية, واستخدام البخاخات طويلة المدي في المرحلتين الثالثة والرابعة, كما تم تصنيف أعراض السدة الرئوية وفقا لعشرة معايير حسب وظائف التنفس والأمراض المصاحبة للمرض, بداية بالحالة البسيطة وصولا للسدة الرئوية شديدة الأعراض. تناول الدكتور عادل خطاب استاذ الامراض الصدرية بطب عين شمس الدور التكاملي بين التخصصات المختلفة, وعرض حالة معقدة تعاني ارتشاحا بللوريا بالرئة وارتشاحا في عضلة القلب وضيقا بالتنفس, وتم التشخيص بتحاليل الباثولوجيا والاشعة ووجد التهاب درني, وتم العلاج بعقاقير الدرن والقسطرة القلبية لسحب المياه من عضلة القلب. وحول أهمية التاريخ المرضي وعلاقة بعض الادوية بمشكلات الصدر, وصف الدكتور اشرف حاتم أستاذ الأمراض الصدرية بطب القاهرة, عن حالة مركبة لمريض مدخن يعاني من سدة رئوية مزمنة وقصور بالشرايين التاجية وارتفاع بالضغط, وتبين أن العقاقير المحتوية علي الكورتيزون تسببت في اضطراب ضربات قلبه وزيادة قصورالشريان التاجي, وتحسن المريض بعد علاجه بأدوية لا تؤثر علي انقباض الشعب الهوائية واستخدام موسعات الشعب بالاستنشاق ممتدة المفعول ومدرات البول مع التوقف عن التدخين. واستعرض الدكتور أحمد الحلفاوي أستاذ الأمراض الصدرية بطب القاهرة, حالة نادرة تعاني أوراما حميدة بالأعصاب والصدر مصاحبة بمضاعفات بنسيج الرئتين وتليفات وارتشاحا بللوريا متحوصلا, وشخصت الحالة بأخذ عينات من جدار الصدر, وتبين وجود التهاب بكتيري, وتم سحب الارتشاح, وإعطاء المضادات الحيوية والكورتيزون, مشيرا الي دور مناظير التجويف البللوري في تشخيص أمراض الغشاء البللوري كالأورام والدرن وإمكان اخذ العينات تحت المنظار وإجراء بذل ارتشاح الغشاء البللوري. وكشف الدكتور نادر فصيح استاذ طب الاطفال والأمراض الصدرية بطب الإسكندرية, عن دور مناظير الجهاز التنفسي في تشخيص وعلاج الالتهابات الرئوية المتكررة بالاطفال, وازيز الصدر المزمن, والتشوهات الخلقية بالشعب الهوائية وعلاج الاورام الدموية الحميدة بالاطفال, وعرض حالة طفل يعاني من انسداد كامل وانكماش بالرئة اليمني نتيجة مضاعفات وجود جسم غريب بالرئة, وتم العلاج بواسطة المناظير ووضع الدعامات ومن ثم استعادت الرئة حجمها ووظيفتها الطبيعية.