واصلت القوى الغربية ضغوطها على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، فى الوقت الذى طالب فيه ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى أمس حلف شمال الأطلنطى «ناتو» بتعزيز قدراته الدفاعية ضد أى تهديد عسكرى روسى محتمل. وقال كاميرون، الذى تستضيف بلاده قمة لحلف الأطلنطى «الناتو» فى ويلز الشهر المقبل، إنه: بعد مرور ستة أشهر على الأزمة الروسية الأوكرانية علينا أن نتفق على تدابير طويلة الأمد لتعزيز قدرتنا على الرد بسرعة على أى تهديد ولطمأنة الحلفاء الذين يخشون على أمن بلادهم ولردع أى عدوان روسى. وفى وقت سابق، قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة بذلت كل ما فى وسعها لإقناع روسيا بتغيير المسار فى أوكرانيا. واتهم أوباما الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالعمل خلافا لما تقتضيه مصالح بلاده، وأن الغرب فعل ما فى وسعه من أجل تقصير أمد الحرب والتأثير على بوتين لكى يتراجع. وأضاف اوباما: أحيانا لا يتصرف الناس دائما بعقلانية. فى غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أخطرت الكونجرس بخططها لتدريب وتسليح الحرس الوطنى الأوكرانى العام المقبل . وقال الأميرال جون كيربى للصحفيين إن: وزارتى الدفاع والخارجية أخطرتا الكونجرس بنيتنا صرف 19 مليون دولار من صندوق حالات الطواريء الأمنية العالمية لتدريب وتجهيز أربع سرايا ومقر تكتيكى للحرس الوطنى الأوكرانى فى إطار جهوده لبناء قدراته الدفاعية، مضيفا أن: الجيش الأمريكى فى أوروبا والحرس الوطنى بكاليفورنيا سيوفران المدربين. سياسيا، تعهد الرئيس بوروشنكو باجراء الانتخابات التشريعية فى الخريف. وقال خلال مقابلة مع التليفزيون الأوكرانى إنه: لا يمكننا العمل مع برلمان لا يعترف نصف نوابه بجمهوريتى دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين كمنظمات إرهابية. ميدانيا، أعلنت القوات الأوكرانية سيطرتها على مدينة نوفى سفيت جنوب دونيتسك، إلى جانب إسقاط طائرة روسية بلا طيار. وفى لوجانسك، أسفرت المعارك عن مقتل خمسة مدنيين خلال 24 ساعة، بينما ذكرت الأممالمتحدة أن المعارك أسفرت عن سقوط أكثر من 1100 قتيل خلال ثلاثة أشهر. ولا يشمل هذا الرقم ضحايا تحطم الطائرة الماليزية .