بعد يوم واحد من الهدنة المقررة من جانب كييف لتمكين وصول فريق المحققين الدوليين لمنطقة تحطم الطائرة الماليزية ، واصل الجيش الأوكرانى هجماته أمس على مواقع الانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا ، غير أنه تكبد خسائر فادحة فى هذه الهجمات. وتضاربت الأنباء الواردة حول حصيلة القتلى من جانب القوت الأوكرانية ، حيث أعلنت مصادر عسكرية مقتل 14 شخصا بينهم عشرة جنود أوكرانيين على الأقل فى معارك ضارية فى بلدة شاختارسك، فيما ذكر التليفزيون الأوكرانى أن 20 جنديا قتلوا فى هجوم للانفصاليين الموالين لروسيا فى شرق أوكرانيا خلال الليل. وأكد مسئولون عسكريون أن وحدة مظلية تعرضت لنيران الدبابات وقذائف المورتر قرب بلدة شاختارسك فى المنطقة التى أسقطت فيها طائرة الركاب الماليزية فى 17 يوليو الماضي، وإنه يجرى الآن التحقق من عدد الجنود القتلي. وقال أوليكسى دميتراشكيفسكى المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية إن : »هناك أربع جثث لم يتم التعرف عليها بعد، وقد تكون جثث جنود أوكرانيين أو جثث إرهابيين«. وأضاف دميتراشكيفسكى أن : »العمليات العسكرية حاليا مستمرة، لكن ليس هناك معارك فى منطقة تحطم طائرة البوينج«. فى ذات الشأن، اتفق الجيش الأوكرانى مع الانفصاليين الموالين لروسيا خلال محادثات أجراها الطرفان فى مينسك عاصمة بيلاروسيا على تبادل 20 أسيرا. وقال الرئيس الأوكرانى السابق ليونيد كوتشما الذى قام بالوساطة فى المفاوضات إن الرجال سيتم الإفراج عنهم فى غضون وقت قصير. وفى إطار التحقيقات المتواصلة للكشف عن ملابسات حادث إسقاط الطائرة الماليزية، اتهم فيتالى شوركين سفير روسيا لدى الأممالمتحدة كييف بعرقلة الوصول إلى موقع سقوط الطائرة، من ثم عدم التوصل سريعا لحقيقة ما حدث. وردت أوكرانيا بأنها نفذت بالفعل وقفا لإطلاق النار لمدة يوم واحد فى المنطقة لتسهيل الوصول إلى موقع سقوط الطائرة. من ناحيته، ذكر رئيس وزراء أستراليا تونى أبوت أن خبراء عثروا على مزيد من الأشلاء البشرية فى موقع تحطم الطائرة شرق أوكرانيا. فى غضون ذلك، ذكر بيتر ياب آلبيرسبيرج رئيس فريق التحقيق الدولى فى حادث تحطم الطائرة أن الفريق استخرج عينات إضافية للحمض النووى من 25 من ضحايا الحادث فى إقليم دونيتسك شرق أوكرانيا. على جانب آخر، قرر الرئيس فلاديمير بوتين استحداث ضريبة للمبيعات على المستهلكين الروس، فى محاولة منه لتخفيف الضغوط الناجمة عن العقوبات الاقتصادية الغربية التى أعلن عنها الأسبوع الماضي، بسبب ما يراه الغرب من دور لروسيا فى تفاقم الأزمة الأوكرانية. وستطبق الضريبة الجديدة على أساس كل منطقة على حدة ، مما يسمح لكل منطقة إدارية بأن تقرر ضريبة مبيعات تصل إلى 3% للتعويض عن نقص فى الايرادات تشير تقديرات لوزارة المالية إلى إنه سيصل إلى تريليون روبل (27,99 مليار دولار) فى ميزانية الأعوام الثلاثة القادمة.