بعد كارثة الطائرة الماليزية التى سقطت شرقى أوكرانيا وتكبدت هولندا الحجم الأكبر من خسائرها البشرية، دعا رئيس الوزراء الهولندى مارك روتى إلى هدنة عاجلة فى البلاد ولا سيما فى موقع سقوط الطائرة. وقال متحدث باسم الحكومة الهولندية فى لاهاى إن روتى طالب الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو ،خلال اتصال هاتفى، بوقف الاشتباكات فى شرق البلاد حيث موقع سقوط الطائرة لمساعدة المحققين على القيام بأعمالهم. وتعوق المعارك الدائرة فى أوكرانيا بين قوات الحكومة والانفصاليين خبراء الطب الشرعى وأفراد الشرطة الهولنديين من الوصول إلى موقع الحادث وانتشال ما تبقى من أشلاء الضحايا ومتعلقاتهم الشخصية.ونقل المتحدث عن روتى قوله:” إن المعارك فى شرق أوكرانيا تبدد وقتا ثمينا”. ومن جانبه ، أبلغ الرئيس الأوكرانى روتى أنه سيبذل أقصى الجهود الممكنة للسماح بوصول المحققين إلى المكان.ومازالت الاشتباكات مستمرة شرقى أوكرانيا حيث لقى19 مدنيا مصرعهم أمس فى معركة عنيفة اندلعت ببلدة جورلوفكا وقصف استهدف دار ضيافة لكبار السن فى مدينة لوهانسك. يأتى ذلك فى الوقت الذى تستعد فيه أوروبا لفرض سلسلة جديدة من العقوبات على روسيا حيث التقى قادة الاتحاد الأوروبى أمس فى بروكسل للمصادقة على عقوبات ضد موسكو بسبب دورها فى الأزمة الأوكرانية. ومن المتوقع أن تشمل العقوبات موارد روسيا من أربعة قطاعات أساسية، هى دخول الأسواق المالية ومبيعات الأسلحة والتقنيات الحساسة فى مجال الطاقة والسلع ذات الاستخدام المزدوج العسكرى والمدنى،فضلا عن تجميد أصول أربعة رجال أعمال مقربين من السلطة ومتهمين بالاستفادة من ضم القرم و دعم عدم الاستقرار فى شرق اوكرانيا.وستخضع ثلاثة كيانات اقتصادية ايضا بينها بنك للعقوبات.