مستشفى بولين بالبحيرة بانتظار من يعيد لها عافيتها وشبابها، فبعد أن كانت مقصد وقبلة المرضى من سكان قرية بولين الكبرى وعدد من القرى المجاورة أصبحت كبيوت الاشباح، ومثال حى على الاهمال، والوهن والشيخوخة. بنيت مستشفى بولين بكفر فى بداية ستينيات القرن الماضي، على مساحة فدانين، وتعتبر نموذجا مصغرا لمستشفى جامعى مزودة بغرفة عمليات وبها عدد من الغرف والاسر لحجز المرضى وسيارة أسعاف. كانت المستشفى تخدم عددا كبيرا من البسطاء، وتتردد عليها نسبة كبيرة من سكان بولين الكبرى التى بها وحدة محلية وبعض الخدمات الحكومية، والقرى المجاورة من محدودى الدخل بحثا عن العلاج لأوجاعهم، فهى ملاذهم الوحيد بعيدا عن ارتفاع أسعار الكشف فى عيادات الاطباء، واستغلال المستشفيات الخاصة التى لايجرأون على المرور من أمامها، ونتيجة الإهمال وتردى الخدمة التى تقدمها المستفى وعدم قدرتها على تقديم العلاج لهذه الشريحة المعدمة من الشعب، وكيف لها أن تقوم بدورها وهى فى حاجة أكثر منهم لمن، أصبحت المستشفى مثل القبور من يدخلها لايخرج منها. وبدلا من إعادة ترميم للمستشفى وتزويدها بالمعدات، تم بناء مستشفى تكاملى أصبحت بعد ذلك مركزا لتلبية الاسرة لتلبى احتياجات المرضى لعدم وجود خطة تشمل تلبى رغبات وحاجات المواطنين فى العلاج فقد جهزت المستشفى التكاملى بالمعدات فى بعض التخصصات مثل «الاسنان» والاشعة والمناظير.