فى تطور مهم، أعلن مسئول فى المخابرات الروسية أن أكثر من 41 جنديا أوكرانيا انشقوا وغادروا وحداتهم العسكرية متوجهين إلى جنوبروسيا ، وذلك فى الوقت الذى تواصلت فيه المعارك فى شرق أوكرانيا بين الانفصاليين والقوات الحكومية. واشتدت ضراوة المعارك بين القوات الأوكرانية والانفصاليين فى دونيتسك ولوجانسك ، وأعلن الجيش الأوكرانى مقتل أربعة من جنوده خلال الساعات الماضية. وعلى صعيد الحرب الكلامية بين واشنطن وموسكو حول الأزمة الأوكرانية، اتهمت وزارة الخارجية الروسية الإدارة الأمريكية بالاعتماد على الأكاذيب فى سياستها الخارجية ، وأكدت فى بيان لها أن واشنطن لا تقدم أى أدلة أو حقائق يمكن التعليق عليها، مشيرا إلى أن البيت الأبيض يكتفى فقط بالإشارة إلى بعض المعلومات المخابراتية دون إبرازها. وفى إطار التحقيقات فى حادث الطائرة الماليزية ، أعلنت ماليزيا أنها توصلت إلى اتفاق مع المسلحين الأوكرانيين للسماح لعناصر شرطة دولية بالوصول إلى موقع تحطم الطائرة الماليزية التى أسقطت فوق مناطق سيطرتهم شرق البلاد. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الماليزى نجيب رزاق أن ألكسندر بوروداى زعيم القوات الانفصالية و»رئيس الوزراء» فى «جمهورية دونيتسك الشعبية» المعلنة من جانب واحد وافق على دخول عناصر من الشرطة إلى تلك المنطقة. وأعرب رزاق عن قلقه من أن المحققين الدوليين لم يتمكنوا من الانتشار فى موقع تحطم الطائرة بسبب الوضع الأمنى الهش. وفى لندن ، كشفت صحيفة «صنداى تليجراف» البريطانية أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين سوف يواجه دعوى قانونية تطالبه بدفع تعويضات قيمتها عدة ملايين من الجنيهات الإسترلينية بسبب دوره المزعوم فى إسقاط طائرة الركاب الماليزية فى شرق أوكرانيا. وذكرت الصحيفة أن عددا من المحامين البريطانيين يستعدون لرفع دعوى ضد بوتين أمام المحاكم الأمريكية، ومن المحتمل أيضا أن تشمل قادة عسكريين وسياسيين روس رفيعى المستوى على علاقة وثيقة بالكرملين. وفى غضون ذلك، أجرت «صنداى تليجراف» البريطانية استطلاع رأى أظهر تأييدا واسعا لتصعيد حرب تجارية بين الغرب وروسيا، مع تأييد 45٪ من المشاركين فى الاستطلاع لتشديد العقوبات من الاتحاد الأوروبى على روسيا، بما فى ذلك فرض حظر شامل على الأسلحة. وفى غضون ذلك، قال مسئولون أمريكيون إن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» وأجهزة المخابرات الأمريكية يقومون بوضع خطة من شأنها تمكين إدارة الرئيس باراك أوباما من إمداد الحكومة الأوكرانية بمعلومات عن مواقع صواريخ أرض - جو يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا وذلك لمساعدتهم فى تدميرها. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن المقترح لم يتم مناقشته حتى الآن فى البيت الأبيض إذ أنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان أوباما، الذى صدق بالفعل على تبادل معلوماتى مخابراتى محدود بين البلدين، سيوافق على تزويد الحكومة الأوكرانية بمعلومات أكثر دقة عن الأسلحة وتواجدها، فى خطوة يراها الكثير بأنها ستزج بالولايات المتحدة بشكل أعمق وأخطر فى الصراع.