عقب عقود من التهميش والإقصاء من العمل السياسى أتاحت الثورة المصرية لصانعيها وهم جيل الشباب فرصة ذهبية للمشاركة السياسية والمساهمة فى وضع خريطة طريق لمستقبل بلدهم. ولكن جاءت المعوقات التالية مخيبة لآمالهم عبر محاولات استقطاب من الاحزاب التى تبحث عن الوجوه الجديدة، بالإضافة إلى مصاعب التمويل وحملات التخوين التى تعرضوا لها فمازال الشباب فى انتظار تكوين التحالفات الانتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية وفرص تمويل الشباب وقوائمهم محصورة فى إيمان بعض رجال الاعمال بالشباب وتمويل حملاتهم للدفع بهم فى الانتخابات وهناك ما يسعى الى دعمهم ذاتيا لخوض الانتخابات. وأوضح عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي ان الشباب المصرى لا يملك الا عشقه لوطنه ونضجه السياسى ورؤيته لبناء مصر المستقبل لكنه لا يملك اموالا للصرف على الحملات الانتخابية، وهذا ما وضع النخبه والاحزاب فى محك حقيقى من مدى صحه الوقوف بجوار الشباب ومساعدتهم فى دخول البرلمان موضحا الأمل فى بلورة تحالف حقيقى يعى قيمه الشباب ويقدم لهم الدعم الحقيقى لخوض هذه المعركة الانتخابية القادمة لان الشباب يمثل 60 % من المجتمع المصرى فلابد، من التحالف الانتخابي وطرح رؤية حقيقية لدعمهم فى دخول البرلمان كما طالب الدولة بطرح رؤيتها فى الآليات الخاصة بتمكين الشبا ب فى خارطه الطريق التى لم نر لها أثرا حتى الآن. وقال اننا فى انتظار تشكيل تحالف قوى يقدم لدعم الشباب واذا وجدنا تحالف يعبر عن طموحاتنا نسعى جاهدين لخوض الانتخابات به والاعتماد على مصدقيتنا مع الشعب المصرى لتقديم رؤيتنا لبناء الوطن. من جانبه، قال عمرو على عضو جبهة الانقاذ إن التكتلات الشبابية تلعب على ما اعطاها لها قانون الانتخابات البرلمانية فى حجز مكان فى القوائم فى المشاركة الانتخابات القادمة، غير أن الاحزاب ستحاول ان تستكمل قوائمها من شبابها تحت سن 35 حتى لو كانوا غير مدربين لكون نظرتها للبرلمان محصورة فى عدد المقاعد التى تحصل عليها وليس الافضل للوطن. التمويل لتلك التكتلات الشبابية الثورية يكاد يكون محسوما فى مسألة القوائم التى تجتذب التكتلات الثورية وستكون الاحزاب هى المسئولة عن الانفاق على تلك القوائم، ولأن رأس المال دائما متحكم، فستكون نسبة المشاركة فى نفقات الانتخابات لها دور اساسى فى وجود اعضاء القائمة وفرض تكتلات شبابية ثورية باسمها. فيما تصبح فرصة الشباب فى خوض الانتخابات على المقاعد الفردية ضربا من الخيال بسبب احتياج هذه المعركة الانتخابية لتوفير تمويل يصل الى ملايين للنائب فى دائرة متوسطة وهو ما لا يمتلكه شباب التكتلات الثورية. وأكد أن فرص الشباب سوف تكون ضعيفة فى المنافسة على تلك المقاعد الفردية الا فيما ندر وستقتصر المنافسة على رجال الاعمال والعصبيات القبلية والعائلية خصوصا فى محافظات الصعيد والمحافظات الحدودية. وأكد صفوت عمران امين عام تكتل القوى الثورية الوطنية ومؤسس تحالف شباب مصر ان مرشحى التحالف سوف يعتمدون على امكانياتهم الذاتية الجيدة فى تمويل حملاتهم الانتخابية اضافة الى دعم الشباب الذين يبلغون 60% من الشعب المصرى الطامح إلى التغيير للأفضل مشيرا الى انهم يراهنون على وعى المصريين بعد ثورتين وأنهم لا يحتاجون انفاق ملايين كما سيفعل آخرون لانهم ببساطة لن يقوموا بشراء الأصوات والذمم بحسب تعبيره