نجحت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية العالمية والتي يرأس مجلس أمنائها الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود في إطلاق سراح 1.059 مصري وسعودي من السجون في مصر والسعودية والذين سبق حبسهم علي ذمة قضايا تعثر عن سداد ديون خاصة والمعروفة في مصر بقضايا الغارمين وفي المملكة العربية السعودية بقضايا الحقوق الخاصة. ووقعت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية العالمية بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير التي يرأس مجلس أمنائها فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، للمساعدة في فك كرب عدد كبير من الغارمين في السجون المصرية. وقد اختارت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية العالمية مؤسسة مصر الخير لتوقيع البروتوكول معها لتنفيذ هذه المبادرة نظرا للتقارب الكبير بين أهداف المؤسستين في توفير حياة كريمة تصون كرامة الفرد والوصول إلي تنمية مجتمع تكافلي ينمو ذاتياَ. ومن جانبها أكدت سهير عوض مدير برنامج الغارمين بمصر الخير أن المؤسسة من خلال برنامج الغارمين تقدم نموذجا يساهم في تنمية البلاد، فمشروع الغارمين من أنجح المشروعات بالمؤسسة، قائله "بفضل الله نطرق أبوابا لم يكن يعرفها المجتمع المدني من قبل". وأضافت نحن اول مؤسسة أهلية تفتح لها وزارة الداخلية أبواب جميع السجون في مصر، وشاهدنا تعاونا كبيرا لم نكن نتصوره، وكذلك من النائب العام ومساعديه الذين لمسوا ما تم انجازه، فقدموا لنا تسهيلات كبيرة، وخاصة في تقصير مده إخراج الغارمين، وهناك خط اتصال مباشر مع النائب العام لحل أي مشكلات وعقبات تواجه إخراج الغارمين. وأكدت أن التطور الطبيعي للمشروع هو إيقاف أسباب دخول الغارمين السجون، لهذا نقيم مشروعات للغارمين، لتوفير دخل شهري لهم ومصدر رزق دائم، كما أننا طورنا المشروعات من مشروعات فردية الي مشروعات جماعية، وبدأنا في أبيس بالإسكندرية والتي كان بها أكبر عدد من الغارمين، وعملنا مصنعاً للسجاد، يعمل فيه حاليا نحو 220 أسرة، كما فتحنا مصنع سجاد في سجن المنيا لتوفير مصدر رزق لهم ولأسرهم خارج أسوار السجن.