حددت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية المتهمين فى واقعة استشهاد العميدين محمد سلمى قائد الأمن المركزى بسيناء ، و عمرو فتحى بالقوات المسلحة اللذين قامت العناصر الإرهابية باغتيالهما بالقرب من منزل العميد سلمى ، حيث كشفت التحقيقات التى أجراها ضباط قطاعى الأمن العام و الوطنى عن أن المتهمين الخمسة من العناصر التكفيرية وأنهم ارتكبوا الجريمة انتقاما من ضباط الشرطة و القوات المسلحة بسبب الحملات الأمنية اليومية التى تقوم بها الأجهزة للقضاء على العناصر الإرهابية برفح و الشيخ زويد على مدار الأسبوعين الماضيين و ادت الى مقتل عشرات التكفيريين ، و القبض على اكثر من 50 منهم ، بالاضافة لقيام تلك العناصر باستهداف اقسام الشرطة بقذائق اربيجيه . و كشف مصدر أمنى مسئول عن أن العناصر التى نفذت الجريمة قامت بمراقبة منزل الشهيد سلمى اكثر من مرة و علموا انه يخرج بدون حراسة و هو ما جعلهم يستطيعون استهدافه و ان الشهيد الثانى و هو عميد بالقوات المسلحة من أصدقاء قائد الامن المركزى و يتردد عليه بشكل مستمر الا ان التحريات تشير الى ان الارهابيين ارادوا استهداف سلمى ، و عندما وجدوا الشهيد الثانى معه اجهزوا عليهما ، وقد أمر اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بتشكيل فريق من المباحث الجنائية و الأمن العام يشرف عليه اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام لسرعة القبض على المتهمين ، كما تقوم الاجهزة الامنية بمراجعة جميع الخطط الامنية بشمال سيناء بعد عمليات الاستهداف المستمرة من قبل الارهابيين ورصدهم سكن الضباط ومراقبتهم ، و كذلك الاكمنة ، حيث قام قطاع الامن الوطنى بإشراف اللواء خالد ثروت مساعد الوزير بالتوصل الى خيوط مهمة حول جميع الخلايا الارهابية الموجودة بسيناء ويتم بالتنسيق مع القوات المسلحة لضبطهم . فى الوقت نفسه استهدف الارهابيون صباح أمس سيارات للشرطة بقذائف أربيجية مما تسبب فى هدم 3 منازل حيث تواصل أجهزة الأمن جهودها للقبض على المتهمين و إحكام السيطرة الأمنية . واكدت قبيلة السواركة انها ستشارك فى البحث عن الجناة بعد أن حصد الإرهاب خيرة أبنائها ، ومنهم العميد محمد سلمى السواركة هو أول ضابط يلتحق بكلية الشرطة فى عام 88 من أبناء قبيلة السواركة برفح والشيخ زويد بشمال سيناء وهى من القبائل المعروفة بسيناء والمشهور عنها إخلاصها للوطن ومنها العديد من المجاهدين ضد الاحتلال الإسرائيلى وخاصة محمود السواركة الذى قضى داخل السجون الاسرائيلية خمسة وعشرين عاما وهو من كبار المجاهدين والعميد الشهيد محمد السواركة و كان يتمتع باخلاقه الحميدة داخل محافظة شمال سيناء بالكامل ، وشغل منصب قائد الامن المركزى برفح ولدية اثنان من الابناء وهما النقيب عمر وملازم شرطة شريف ، فضلا عن ان الارهاب طال قبل ذلك 9 من افضل مشايخ وعواقل سيناء تم اغتيالهم بنفس الطريقة الغادرة ، وبالرغم من ان سيناء ضحت بارواح ابنائها فى محاربة الارهاب الا انها لديها المزيد لتضحى من اجلة وتحارب الارهاب . وقد تسلمت اسرة الشهيد سلمى جثته امس من مستشفى العريش العسكرى وتمت مراسم الدفن وأقام ذووه سرادق عزاء وذكر عدد من أفراد القبيلة أنهم يقومون بالبحث عن السيارة الفيرنا التى اطلق منها الرصاص علي الشهيد بمنطقة الشلاق