فطن القداما وحتى المحدثون لاهمية الحلو على مائدة الصائم فاخذوا يبدعون ويتفنون فى عمل اشكال والوان وطعوم مبهرة يجذبون بها الصائمين ..فتجد نفسك منجذبا لاحدى تلك اامحال وبتنويم مغناطسى عجيب لاتفوق منه الا وانت تدفع الشىء الفلانى امام الكاشير..اما الست المسكينه المغلوبه على امرها فباتت هى الاخرى تجلس امام قنوات الطبخ الشهيرة بالساعات لتطور من مهاراتها القتاليه فى الطبخ وعمل الحلو حتى يصبح عمايل يديها ياجماله ياجماله..!!و تقنع زوجها بشطارتها وتسكت لسانه الطويل الذى لا يكف ابدا عن معايرتها بالست فلانه او علانه .. على اى حال لابد ان يجد البيه طبق الحلو بعد الافطار جاهزا امام عينيه لينحشر لسانه فيسكت عن الكلام المباح وغير المباح وذلك كنتيجه حتميه لانحشاره داخل فمه الملئ بالطعام الذى باكله فلا ينطق ..وبعد ان يلتهم الصينيه باكملها يجلس ممدا بكرشه المرتفع كما المرأة الحامل فى شهرها التاسع دون حتى ان ينطق كلمه شكر او حب للمسكينه التى تنظره على مدار الساعات الطويله الماضيه وعينيها يملأهما الترقب والانتظار لنظرة شكر او حتى كلمة تسلم ايديك يا حياتى! ! لكن هيهات..فازواج اليومين دول تأكل وتنكر كما القطط وانتن ادرى! واتذكر اخر مرة سمعت فيها عبارة «تسلم ايدك ياحياتى» كانت من والدى لوالدتى ..بصراحة كانو رجال الزمن الجميل . ومع وجود كل هذا التطور فى فنون الطبخ وتنوع بلاده من الايطالى والهندى وحتى الصينى فان كل شئ اصبح باردا برغم ارتفاع حرارة ايامنا. فجدتى وامى وقريباتى كن يطبخن بانفاسهن السحرية فحين يشهقن فى الملوخيه يخرجن بها انفاسهن المليئة بالحب..الذى ينثرنه فى اطباقهن ..ومن هنا اشتهرت كل واحدة بأكلتها المميزة وكانت كلمة السر الملهمة لهن هى تسلم ايدك ياحياتى! ! انها اذن ايها الزوج الوفى الوصفه المجربه .. هى تلك العبارة الباليه ثقيلة الظل على قلبك ..تسلم ايدك ياحياتى ..جرب ان تقولها واستمتع بعدها بما لذ وطاب من صوانى وحلويات الى جانب نظرات الرضا والاعجاب ..واوكد لك ان ستجد فنانه فى عمل كل شئ وستشعر وقتها حقا ليس بطعم الاكل فقط وانما بطعم الحب ايضا.