قررت قيادة قوات الدفاع الجوى الجزائرية غلق عدد من الممرات الجوية التى كانت تستعملها طائرات نقل مدنية ليبية، بسبب ما وصفته »عدم وضوح الرؤية حول وضعية مطار العاصمة الليبية طرابلس، الذى يشهد اشتباكات بين فصائل مسلحة ليبية«، وسط غياب كلى للقوات التابعة للحكومة المركزية الليبية. وقال مصدر جزائرى مطلع أن الإجراء لا يشمل جميع الطائرات التى تأتى من الأجواء الليبية إلا أنه يتم التعامل مع كل رحلة بحذر شديد، ويطلب من طاقم الطائرة معلومات خاصة وإضافية، ويطلب تأكيد من برج المراقبة فى المطار، الذى انطلقت منه الرحلة فى الدول التى مازالت طائراتها المدنية تستغل ممرات جوية تخترق ليبيا. وجاء القرار الجزائرى بعد أن حذرت نشرة أمنية سرية للغاية صادرة عن دول غربية، من احتمال استغلال طائرات نقل مدنية ليبية فى هجمات إرهابية، تستهدف مصالح دول معادية للجماعات السلفية الجهادية، وهو ما أثار حالة استنفار وسط جهاز الدفاع الجوى عن الإقليم فى الجزائر. وقالت صحيفة »الخبر« الجزائرية أن المعلومات المتاحة تشير إلى أن عدة دول غربية تراقب مطار طرابلس من الجو على مدار الساعة، لمنع سيطرة الجماعات السلفية الجهادية على أى طائرة مدنية.