أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها لم تحسم مسألة تشكيل حكومة جديدة ائتلافية ولم تناقشها بشكل تفصيلي مزيل بالأسماء وأن الهدف من تصريحات خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام عن استعداد الجماعة لتشكيلها مجرد بالونة اختبار للمجلس العسكري. لمعرفة مدي استجابته لإقالة الوزارة الحالية; لكن رده كان سلبيا بإصراره علي استمرارها حتي نهاية الفترة الانتقالية. وقال الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمي للإخوان إن الجماعة صرحت بذلك علي لسان الشاطر, وتعلم أن المجلس العسكري ستصله الرسالة, ولم تجهز أي أسماء, لكنها مستعدة لتقديم كفاءات إخوانية, وإن مسألة تولي الشاطر رئاسة الوزارة لم تحسم, فهو رافض لذلك لأنه لا يريد تقلد مناصب, ومن المحتمل أن تراجعه الجماعة في موقفه; لكن بعد زوال المانع القانوني, حيث خرج من السجن حبس سياسي بعفو صحي يمنعه من تقلد منصب حكومي. وأضاف غزلان للأهرام أن الإخوان لم يطرحوا اختيار اسم جديد لقائد القوات المسلحة في الحكومة الجديدة بديلا لمحمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري. وأوضح الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب الإرشاد وعميد كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر بمحافظة المنصورة أن مجلس الشعب حاليا لا يكلف بتشكيل الحكومة, وإنما العسكري هو الذي يكلف بتشكيلها, ولو طلب من الإخوان فلن يتأخروا عن أداء الواجب وسيقدمون الكفاءات, وسيدعون القوي السياسية لمشاركتهم في ذلك, فهي مسئولية وعبء يجب أن يتحمله الجميع; وليس فصيلا واحدا. ونفي البر لالأهرام أن تكون الجماعة ناقشت ذلك مع المجلس العسكري, مشيرا إلي أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان لم يعرض علي مكتب الإرشاد حتي الآن أية أسماء للحكومة; لكن المناقشات مستمرة داخله, ولا يزال يتعرف علي الكفاءات ليختار أصلحها, ويقدمها في الوقت المناسب, إذا طلب منه. ووصف البر ما يتردد في وسائل الإعلام عن حسم الإخوان لأسماء الوزارة الجديدة بأنه فرقعة لضرب سمعة الجماعة. من جانبها, أكدت المكاتب الإدارية للإخوان بالمحافظات عدم حسم المسألة, ونفي سيد نزيلي رئيس مكتب الجيزة تلقيه توجيهات من مكتب الإرشاد بإرسال ترشيحات للحكومة الجديدة; برغم أنه عضو بمجلس الشوري العام للجماعة, موضحا أن هذه المسألة من الأمور الخاصة والحساسة جدا بمكتب الإرشاد ولن تعرف عنها المكاتب الإدارية شيئا حتي يتم حسمها تماما, وتخرج من كواليس الإرشاد. من ناحية اخري كشف الدكتور رشاد البيومي نائب المرشد العام للإخوان أن الجماعة حسمت موقفها النهائي من المرشحين الحاليين المحتملين لا نتخابات الرئاسة, ولن تدعم أحدا منهم; وستدعم شخصا آخر لم تستقر عليه حتي الآن, ولن تعلن عنه إلا بعد غلق باب الطعون.