أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن إيران تخلصت من أكثر مخزوناتها حساسية من غاز اليورانيوم المخصب بموجب اتفاق نووى مؤقت أبرمته مع القوى العالمية الست العام الماضي. وأوضحت الوكالة فى تقريرها الشهرى أن إيران أوفت بشروط الاتفاق الذى كان من المقرر أن ينتهى سريانه أمس الأول - الأحد - لكنه سيمدد مع إجراء بعض التعديلات ، وأشار التقرير إلى أن التمديد يبرز الصعوبات التى يواجهها المفاوضون للتوصل إلى تسوية دائمة للخلافات مع مجموعة »5+1« على الرغم من تنفيذ إيران التزاماتها بموجب الاتفاق المبدئي. وأوضح تقرير الوكالة أن إيران بدأت تشغيل منشأة لتحويل جزء من مخزونها من غاز اليورانيوم منخفض التخصيب إلى أكسيد بعد تأجيلات متكررة وإنها أخضعت نحو 1500 كيلوجرام من المادة لعملية التحويل تنفيذا لما ورد فى اتفاق نوفمبر. ويهدف الاتفاق الذى تم إبرامه فى نوفمبر الماضى إلى كسب الوقت لإجراء محادثات بشأن تسوية طويلة الأجل للنزاع ،حيث أوقفت إيران الجانب الأكثر إثارة للخلاف من برنامجها النووى وهو تخصيب غاز اليورانيوم إلى مستوى التركيز الانشطارى 20% ،كما أخذت طهران على عاتقها تحويل ما تبقى لديها من هذه المادة إلى أوكسيد خلال فترة الستة أشهر. ومن جانبه ، هدد علاء الدين بروجردى رئيس لجنة الامن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإيرانى بأن بلاده ستعود للتخصيب بنسبة 20% فى حالة عدم التوصل إلى الاتفاق النووى الشامل مع مجموعة »5+1«فى أقرب وقت ممكن. وأكد بروجردى أنه تم إبلاغ الولاياتالمتحدة بأنه فى حالة عدم الوصول إلى تفاهم، ستعود إيران على وجه السرعة إلى تدشين المراحل التالية كالتخصيب بنسبة 20% وتدشين أجهزة طرد مركزى جديدة وكذلك تدشين مفاعل أراك. وحول تمديد المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة »5+1«، قال بروجردى إن تمديد المفاوضات لمدة 4 أشهر يشير إلى الإرادة السياسية لدى الطرفين للوصول الى الاتفاق الشامل.