هل يحتاج فريق في وزن وثقل الأهلي مساعدة من التحكيم لكي يفوز؟ بالطبع تكون الإجابة بالنفي لأن الأهلي بجماهيره ونجومية لاعبيه كفيل بأن يقلب موازين أي مباراة. ولكن ما حدث أمس في المباراة التي جمعته أمام إنبي وانتهت بفوز حامل اللقب بهدفين مقابل هدف, كان عنوانها الرئيسي كيف تهدي صافرة الحكم سمير محمود عثمان وراية مساعديه أشرف متولي وناصر عباس فوزا غير مستحق للأهلي, فالتحكيم حرم إنبي من هدفين مؤكدين في الشوطين الأول والثاني أحرزهما عبدالظاهر وديفونية ولكن التحكيم حرم انبي بداعي التسلل. انبي تقدم بهدف لأسامة رجب في الدقيقة ال57 واحرز هدفي الأهلي أبوتريكة الأول من ضربة جزاء في الدقيقتين ال69 وال80. هدف صحيح قد تكون الدقيقة ال23 من زمن هذا الشوط الأول الذي جاء متوسط المستوي هي الابرز.. لماذا؟ لان الحكم سمير محمود عثمان ومساعده ناصر عباس حرما كلاهما إنبي من التقدم بهدف صحيح احرزه مهاجمه أحمد عبدالظاهر عندما تلقي كرة عرضية ولم يكن في وضع تسلل لان كل من أحمد علي وأحمد السيد خلفه وعندما تسلم الكرة تقدما( الأحمدان) وسدد عبدالظاهر ولكن صافرة سمير المتأخرة حرمت الفريق البترولي من أن يتوج جهوده وتفوقه علي البطل بهدف صحيح.. فاخطأ الحكم ومساعده ولكنه خطأ كلف إنبي الكثير خاصة وانه الأفضل طوال اللقاء باستثناء فرصة وحيدة فقط سنحت للأهلي عن طريق عماد متعب البعيد عن مستواه ولكنه لم يستغلها. الأهلي لم يقدم العرض المنتظر منه.. لماذا؟ وللاجابة ننظر إلي تشكيل البدري الذي خاض به اللقاء والمكون من: أحمد عادل عبدالمنعم( للمرمي) وأمامه الرباعي أحمد علي وأحمد السيد ووائل جمعة وسيد معوض في الوسط أحمد فتحي وحسام عاشور وأحمد حسن ومحمد بركات وفي الهجوم عماد متعب وفرانسيس والأخير لم يشارك كاساسي منذ أكثر من30 يوما!! نقطة ضعف الأهلي كانت في خط وسطه حيث اعتمد البدري فقط علي تقوية الجبهة اليسري بان لعب أحمد فتحي أمام سيد معوض لايقاف خطورة المحمدي ونجح في ذلك بان انطلاقات المحمدي لم تشكل خطورة ولم يتقدم سوي في مرة واحدة علي مرمي الأهلي في حين كان يلعب بمينا أحمد حسن وبركات وضعف الأعلي في الاونكاز حيث لعب بمفرده حسام عاشور فشكلت انطلاقات الفريق البترولي خطورة خاصة من الثنائي عادل مصطفي وعبدالعزيز توفيق بالإضافة إلي اخطاء دفاع الأعلي الساذجة التي جاءت من الأحمدان علي والسيد وهي اخطاء إي لاعب ناشيء لايقع فيها خاصة عندما يحاول كلاهما ابعاد الكرة في العمق وليس الاطراف. أما مالدنوف مدرب إنبي لعب بحذر دفاعي وجومي وان كانت الهجمات هي السمة الغالبة وفرض دفاع إنبي المكون من سامح عبدالفضيل وعمرو فهيم واسامة رجب في فرض رقابة علي رأسي الحربة للأهلي ولعب أيضا الحارس عامر عامر دورا كبيرا بتألقه بالاضافة الي وخرخات الوسط المكون من اسامة رجب وعادل مصطفي وتوفيق وإسلام عوض, في حين كانت نحرخات ريكاجوب وأحمد عبدالظاهر جيدة للغية وارهقا دفاع الأهلي خاصة عبدالظاهر الذي لعب دورا مضاعفا وحرما ودفاعا داخل المستطيل وكان إنبي الاقرب للتسجيل وسجل ولكن الحكم ظلمه لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بينهما تغييران مع بداية الشوط الثاني دفع البدري بمحمد أبوتريكة بدلا من أحمد حسن وهاجم الأهلي خلال الدقائق ال10 الأولي للبحث عن هدف التقدم مع محاولات من جانب إنبي لتهدئة اللعب والاعتماد علي المرتدات بتنظيم دفاعي وهجومي جيد وحاول انبي استعادة الوسط من جديد عندما لعب نادر العشري بدلا من عادل مصطفي وفي الدقيقة ال12 بتقدم انبي بهدف لاسامة رجب المدافع المتقدم من كرة عرضية ويتحمل الهدف الحارس أحمد عادل( المهزوز) والدفاع ليتقدم انبي بعدها يدفع البدري بورقة هجومية عندما لعب محمد فضل بدلا من فرانسيس غير الموفق. هدف التعادل وفي الدقيقة ال19 يحتسب حكم المباراة ضربة جزاء مشكوك في صحتها لصالح الأهلي نتيجة الدربكة داخل المنطقة ويحتج انبي ضد قرار الحكم ويتقدم ابوتريكة لتسديدها ويصدها الحارس وتعاد مرة أخري بناء علي راية ناصر عباس ولكن المرة الثانية ينجح أبوتريكة في تسجيل الهدف ليتعادل الأهلي بعد مرور19 دقيقة ويلعب ديفونية بدلا من عبدالظاهر لتنشيط هجوم انبي ويتبادل الهجمات بين الفريقين للبحث عن التقدم والنقاط الثلاث وللمرة الثانية يحرم الحكم وحامل الراية أشرف متولي من هدف مؤكد لانبي احرزه مهاجمه المحترف ديفونيه, وينجح ابوتريكة من احراز الهدف الثاني في الدقيقة35, ويلعب شهاب بدلا من متعب وسط دقائق مكهربة للغاية بين الفريقين ويلعب أحمد رؤوف بدلا من اسلام عوض لتقوية الهجمات للفريق لانبي لتحقيق التعادل ويهدأ الأهلي للعب وسط هجمات بترولية لينتهي المباراة بفوز الأهلي(2 1) بقرار من طاقم التحكيم!!