لقى خمسة ليبيين على الأقل مصرعهم أمس بمنطقة قصر بن غشير جنوبطرابلس جراء القصف العشوائى الدائر هناك.. وأكد مصدر مطلع أن مستشفى بالمنطقة استهدف ايضا بقذيفتين دون وقوع خسائر بشرية بسبب تعليق العمل بها وأوضح المصدر أن عشرة منازل على الأقل أحرِقت بالكامل، بينما تعرَض كثير من المنازل الأخرى إلى سقوط أجزاء منها، جرّاء القصف المُكثَّف على المنطقة.. فيما اندلعت أمس معارك عنيفة مجددا، بالاسلحة الثقيلة بين ميليشيات ليبية مسلحة تتصارع منذ اسبوع للسيطرة على مطار طرابلس الدولى. وقال مسئول امنى ليبى أن المطار تعرض لهجوم بقذائف الهاون والصواريخ والمدفعية، مؤكدا انه «الهجوم الاعنف» منذ بداية الاشتباكات، مشيرا إلى احتراق طائرة ليبيا فى المدرج ..وقال المسئول، ان كتائب ثوار الزنتان يتصدون لهجوم شنته مجموعة من مدينة مصراتة وجماعات اسلامية اخرى فى غرب طرابلس،ولم يتمكن من توضيح ما اذا كان سقط ضحايا. يذكر أن السلطات الليبية كانت قد اغلقت مطار طرابلس منذ اسبوع عقب هجوم شنته ميليشيات اسلامية لطرد كتائب ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه منذ 2011 مع مواقع اخرى عسكرية ومدنية فى جنوب العاصمة الليبية. وفى بنغازى، اغتال مسلحون مجهولون ضابط صف متقاعدا وجنديا بالقوات الخاصة «الصاعقة» بمدينة المدينة، بعد إطلاق النار عليهما بمنطقتى بوعطنى والسلمانى بالمدينة. وعلى صعيد أخر، ذكر مصدر بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية أنه سيتم إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب فى ليبيا اليوم. يأتى موعد إعلان النتائج فى وقت تشهد فيه العاصمة تدهورًا أمنيًا كبيرًا أدى إلى تعرض مطار طرابلس الدولى للقصف وتدمير جانب كبير منه إضافة لعدد من الطائرات، مما أثار تساؤلات عديدة حول أبعاد تزامن تفجير الوضع الأمنى مع اقتراب موعد الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس النواب. فيما تفاقمت أزمة الوقود وأسطوانات الغاز داخل العاصمة الليبية طرابلس، بعد إقفال محطات الوقود فى مختلف أنحاء المدينة، لعدم تمكن ناقلات الوقود من الوصول إلى مستودعات شركة البريقة للنفط، الواقعة على طريق المطار، بسبب وقوع المستودعات بالقرب من عمليات الاشتباكات بطريق المطار. وبسبب سوء الأوضاع الامنية أغلقت كافة المصارف أبوابها أمام الجمهور طوال الاسبوع الماضى مما زاد من تفاقم أوضاع المواطنين مع قدوم عيد الفطر نتيجة تخوف المصارف من عمليات السطو المسلح على المصارف التى تعرضت الى عدة عمليات خلال الاسبوعين الماضيين .