رغم أن البعض كان يتوقع فض الارتباط بين الفريق وأحمد حسام ميدو مدرب الفريق، إلا أن مجلس الإدارة جدد الثقة فى المدرب الشاب وطالبه باستمرار نجاحاته وأستكمال التجربة التى بدأها بالاستعانة بالشباب وتقديم جيل جديد للقلعة البيضاء. وكان من المفترض أن يعقد المجلس اجتماع اليوم للتصويت على بقاء أو رحيل ميدو إلا أن مرتضى منصور رئيس النادى قام باستدعاء المدرب أمس وأنهى معه الأمر فى دقائق معدودة واتفق الطرفان على استمرار الجهاز الفنى للموسم الجديد واستكمال مدة تعاقده كاملة.وسوف يعقد منصور ومعه أحمد سليمان عضو المجلس والمشرف على فريق الكرة جلسة أخرى مع ميدو قد تتكرر لأيام قادمة لمناقشة مستقبل الفريق فى الموسم الجديد وخطة الإعداد والقائمة المحلية والتى أغلب الظن أنها ستشهد مقصلة حقيقية لم يشهدها النادى منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى مناقشة القائمة الإفريقية. وفى هذا الإطار انتهت صفقة ضم حارس مرمى وادى دجلة عصام الحضرى قبل أن تبدأ واتفقت الأطراف على فض الارتباط وعدم إتمام الصفقة بعد أن قام اللاعب بالتوقيع على إقرار برغبته اللعب فى الزمالك الموسم القادم. وكانت جماهير القلعة البيضاء قد عاشت ليلة سعيدة بعد تتويج الزمالك بلقب كاس مصر للمرة ال 23 فى تاريخ الفريق بعد أن نجح فى الفوز على سموحة والثأر من خسارته فى مباريات الدورة الرباعية، لينهى الفريق الموسم الكروى وهو على منصات التتويج بجوار الأهلى الذى توج بلقب الدورى ، وستجمعهما بطولة جديدة على لقب كأس السوبر المصري. واستحق الزمالك اللقب عن جدارة واستحقاق بغض النظر عن المستوى الفنى الذى قدمه كل لاعب خلال مشوار البطولة، وقبل أن تنال أسهم النقد أى لاعب من الفريق يجب أن نتوقف عند تجربة أحمد حسام ميدو مدرب الفريق والذى خاض البطولة بالعناصر الشابة مطعمة باللاعبين اصحاب الخبرات بعد استبعاد المقصرين نهائياً من الفريق الذين لن يكون لهم مكان بين صفوفه فى الموسم القادم لا سيما بعد أن تم ضم صفقات من العيار الثقيل. وبطبيعة الحال عاشت جماهير الزمالك سعيدة بعد أن تألمت منذ أيام قليلة لخسائر فريقها فى الدورى وضياع حلم اللقب قبل أن يصالح الفريق جماهيره ويمنحه لقب كأس مصر للعام الثانى على التوالى بعد مشوار صعب وطويل بدأ من أمام غزل المحلة مروراً بحرس الحدود ووادى دجلة إلى أن وصل الفريق للمرحلة النهائية أمام سموحة ويقصيه من البطولة ويخطف اللقب. اللقطات المضيئة فى مشوار الفريق بالكأس كثيرة وتستحق الاشادة وربما أبرز ما فيها، أولاً: القرار الجريء الذى اتخذه أحمد حسام ميدو مدرب الفريق باستبعاد ستة من اللاعبين حتى نهاية الموسم وإن كان استبعادهم سيكون نهائيا كما تشير الدلائل. ثانياً: نجح الجهاز الفنى فى انتشال لاعبيه سريعاً من حالة الاحباط التى عاشوا فيها بعد وداع بطولة الدورى بخسارتين أمام الأهلى ثم سموحة، ولكن العلاج النفسى والتأهيل السريع ساعد اللاعبين على مواصلة مشوار الكأس بنجاح حتى وصلوا إلى النهائى وأسقطوا سموحة، أحد أهم الفرق هذا الموسم والذى كان هو أيقونة الموسم سواء فى الدورى أو الكأس بفضل لاعبيه وجهازهم الفنى الكفء. ثالثاً: رغم حالة العصبية التى يتمتع بها ميدو بشكل عام وعدم قدرته السيطرة على انفعالاته إلا أنه كان هاديء فى قيادة مباريات الكأس رغم صعوبة بعض مواقفها والتى كان أهمها أمام وادى دجلة والتى حسمت بضربات الجزاء الترجيحية، بالإضافة إلى هدوئه فى المباراة النهائية. رابعاً: يمثل الأسلوب التكتيكى الذى خاض به الزمالك نهائى الكأس، أفضل الطرق وأكثرها ذكاء من الجهاز الفنى خاصة أنه وضع منافسه فى مكانته الطبيعية ومنحه حقه من الاحترام فكان التفوق فى النهاية هو المكافأة الكبري، فلم يكن فى مقدور الزمالك مجاراة سموحة وفتح المباراة لتمتعها بعناصر مهارية على أعلى مستوى. خامساً: ساعد الزمالك على التألق والفوز باللقب هو تواضع مستوى سموحة فى المباراة ولا أحد يعلم هل هو إجهاد أم خوف من تكرار مصير الدورى أمام الأهلي، فلم يظهر سموحة هذا الفريق القوى الذى أجهد كل منافسيه بما فيهم الأهلي، وغاب أغلب عناصره عن مستواها الطبيعي. من ناحية أخرى أقترب أحمد الشناوى حارس مرمى المصرى من الانضمام للفريق الأول وستحسم الأمور خلال الأيام المقبلة.