الشيخ عبدالعزيز الدريني, العابد الزاهد القدوة وينتسب إلي بلدة( درين) التابعة لقسم نبروه بمركز طلخا.. وفي بلدة درين ثلاثة مساجد أحدها لسيدي عبدالعزيز الدريني وله منارة وبداخله مقام ظاهر يزار ويقام له مولد في شهر ربيع الأول من كل سنة.. وكان الشيخ الدريني موئل العلم والفضل صحبه جماعة كثيرة من العلماء وأمضي معظم حياته متنقلا في مدن وقري وسط الدلتا وكان الناس يتبركون به ويعرضون عليه مشكلاتهم يجيب عنها بأحسن الجواب.. وقد درس الدريني علي يد الشيخ أبوالفتح الواسطي شيخ مشايخ بلاد الغربية.. ويوجد أيضا في جزيرة الروضة مسجد باسم الشيخ الدريني المتوفي سنة697 ه ويزعم الناس أنه مدفون به. وتقول الدكتورة سعاد ماهر إن الصواب أن الشيخ الدريني مدفون في درين كما أكد ذلك الشعراني في طبقاته وذكر علي مبارك في خططه أن قبر الدريني مايزال يزار حتي عصره في القرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر الميلادي.. والفترة التاريخية التي عاش فيها الشيخ الدريني كانت في أواخر أيام السلطان( لاجيني) وكان متقشفا كثير الصوم يجل العلماء ويحترم رجال الدين وكان يسعي إليهم ويطلب مودتهم ومنهم الشيخ عبدالعزيز الدريني الذي كثيرا ما طلب منه الحضور إلي القاهرة للانتفاع بعلمه وتقواه وبركته. وكان الشيخ الدريني عندما يحضر إلي القاهرة يكثر من زيارة جزيرة الروضة والصلاة في مساجدها مما دعا السلطان إلي إقامة مسجد بجزيرة الروضة باسمه, ويصف علي مبارك والسخاوي هذا المسجد الموجود بجزيرة الروضة أنه جامع قديم جددته والدة بنات إبراهيم باشا الهامي ابن عباس باشا والي مصر.