انتخب السياسى السنى سليم الجبورى رئيسا جديدا لمجلس النواب العراقى أمس، بعد أن حصل على أغلبية مطلقة من أصوات النواب، حيث حصل على 194 صوتا فيما حصلت منافسته شروق العبايجى على 19 صوتا. وبلغ عدد الأصوات الباطلة 60 بطاقة، وفى تغطية على الهواء مباشرة من داخل البرلمان عرض التليفزيون العراقى لقطات لنواب آخرين يهنئون الجبورى، الذى سبق أن تولى رئاسة لجنة حقوق الانسان فى الدورة الماضية. ويعد منصب رئيس مجلس النواب أحد ثلاثة مناصب يسعى السياسيون الشيعة والسنة والأكراد فى العراق، للبت فيها بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات البرلمانية ، والمنصبان الآخران هما منصب الرئيس ومنصب رئيس الوزراء. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الاتفاق على الجبورى كرئيس لمجلس النواب ، جاء جزءا من اتفاق أوسع لإنهاء الأزمة ، فى ظل طموحات رئيس الوزراء نورى المالكى للحصول على فترة ولاية ثالثة. يأتى ذلك فى وقت شن فيه الجيش العراقى هجوما صباح أمس ، فى محاولة لاستعادة مدينة تكريت التى يسيطر عليها مسلحون فى شمال العراق، بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية، قبل أسبوعين ونصف الأسبوع. وكان الجيش يقول خلال الأسبوعين الماضيين إن قواته على مشارف المدينة. ومن جهة أخرى، تخوض القوات العراقية معارك عنيفة فى منطقة الضلوعية شمال العاصمة بغداد، مع مقاتلى العشائر من جهة، ومسلحى الدولة الإسلامية الذين يحاولون السيطرة على ناحية الضلوعية من جهة أخرى. وأكدت مصادر أمنية عراقية أن المسلحين تمكنوا من إحكام السيطرة على وسط وشمال الضلوعية، التى لا تبعد عن بغداد سوى 90 كليومترا. وفى هذه الأثناء، عثر سكان بلدة السعدية شمالى بغداد على 12 جثة مصابة بأعيرة نارية، كما لو كانت لأشخاص أعدموا بعد اقتتال بين جماعات مسلحة متناحرة قد يؤدى فى النهاية إلى انهيار التحالف الذى سيطر على مناطق كثيرة فى شمال البلاد وغربها. ونقلت قناة »العربية« الإخبارية أمس، عن سكان فى مدينة السعدية قولهم إن الجثث نقلت إلى الشرطة فى المقدادية لأن الشرطة فى بلدتهم كانت قد لاذت بالفرار في10 يونيو الماضى ، عندما اجتاح المسلحون البلدة. وأكد الأشخاص الذين عثروا على الجثث أنها لرجال من مقاتلى «جيش النقشبندي» فى العشرينات والثلاثينات من العمر ، وألقوا بالمسؤولية على تنظيم »داعش« فى قتلهم على طريقة الإعدام. ومن جهته، أكد طبيب فى مشرحة بعقوبة التى استقبلت الجثث أن جميع الجثث بها جروح ناجمة عن أعيرة نارية فى الرأس والصدر، ولا توجد أى آثار للتعذيب، مضيفا أنه لم يمض على قتل هؤلاء الأشخاص أكثر من 24 ساعة. أما الشرطة فى بلدة المقدادية , فأعلنت أن سكان بلدة السعدية القريبة عثروا على 12 جثة بعد قتال عنيف دار خلال الليل بين مقاتلى «داعش» و«جيش النقشبندي» وهو جماعة يتزعمها حلفاء صدام. وكان مقاتلو «الدولة الاسلامية» قد اجتاحوا بلدة السعدية , ذات الأغلبية السنية والتى تقع فى محافظة ديالى , فى 10 يونيو الماضي، وهو نفس اليوم الذى سقطت فيه مدينة الموصل فى أيدى المسلحين. ويصف سكان البلدة بأنها معقل لمقاتلى «جيش النقشبندي» الذين أيدوا تنظيم «داعش» عندما اجتاح المنطقة فى بادىء الأمر لكنهم اشتبكوا مع التنظيم بعد ذلك.