عن أبى هريرة رضى الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا وما المبشرات؟ قال الرؤيا الصالحة» رواه البخارى. فى هذا الحديث يوضح لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه لم يبق من النبوة إلا المبشرات فسأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،عن مراده يقول إلا المبشرات قائلين وما المبشرات؟ فأجاب عليه الصلاة والسلام بقوله:الرؤيا الصالحة، ويقول الدكتور عبد الغفار هلال الاستاذ بجامعة الازهر، إن وصف الرؤيا بقوله الصالحة ليخرج غيرها من الرؤى الأخرى، ولذلك فى بعض الأحاديث بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، حيث بين أن رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوة، موضحا أن الرؤيا ثلاث:رؤيا صالحة وهذه بشرى من الله سبحانه وتعالى يبشر بها عباده الصالحين بأمر من الأمور، ورؤيا من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء لنفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره، هكذا يوجه الرسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلا: «فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس». وأشار إلى أن الحديث يبين أن الرؤيا الصالحة من المبشرات التى بقيت من النبوة،لأنه عليه الصلاة والسلام أول ما بدئ به من الوحى الرؤيا الصالحة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، وأنه يبين أن الإنسان الصالح أيضا قد يريه الله رؤيا فى النوم فتكون هذه الرؤيا مبشرة له بالخير فيزداد فى طاعة الله، وقد تكون منبهة له وموجهة أيضا،ولكن ليست كل الرؤى سواء، فهناك الرؤيا الصالحة وهناك الرؤيا التى تكون من الشيطان، وهى رؤية تحزين، وهناك الرؤيا التى تكون نتيجة ما يحدث المرء نفسه به وهو ما يسميه علماء النفس بحديث النفس، وما يجرى فى الخاطر وما يفكر فيه الإنسان، فيرى صدى ذلك فى نومه.