فى انفراجة محتملة للأزمة السياسية فى أفغانستان الناجمة عن شكوك حول تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية، أعلن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية توصل المرشحين فى الانتخابات أشرف عبد الغنى وعبدالله عبد الله إلى اتفاق تاريخى لإعادة فرز ثمانية ملايين صوت لتسوية الخلاف حول نتائج الاقتراع. وأعلن كيرى ذلك فجأة خلال المؤتمر الصحفى الذى تأخر عن موعده ست ساعات فى مقر منظمة الأممالمتحدة فى كابول ، موضحا أن عملية إعادة الفرز ستبدأ خلال الساعات المقبلة. وقال كيرى إن المرشحين تعهدا بالمشاركة والالتزام بنتائج عملية إعادة فرز الأصوات، وسيتم التدقيق فى كافة الأصوات بنسبة 100%، وأضاف: احترمنا مطالب المرشحين وسيتم التدقيق فى الأصوات وفقا لأعلى المعايير الدولية. وأضاف أن هذا أقوى دليل على أن المرشحين يرغبان فى إضفاء شرعية على الانتخابات والديمقراطية فى أفغانستان. وأوضح كيرى أيضا أن: »الفائز سيعلن رئيسا وسيشكل على الفور حكومة وحدة وطنية، لكن عملية إعادة فرز الأصوات ستستغرق وقتا«. وأكد كيرى أن الرئيس الأفغانى حامد كرزاى وافق على تأجيل حفل التنصيب المقرر فى الثانى من أغسطس القادم. وبحسب الاتفاق ، فإن أول الأصوات التى سيعاد فرزها ستكون فى كابول، فى حين سيتم نقل صناديق الاقتراع من كافة أرجاء البلاد وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات حلف شمال الأطلنطى »الناتو« وقوات الأمن الأفغانية إلى العاصمة كابول. من جانبه، دعا المرشح أشرف عبد الغنى الأفغان إلى التحلى بالصبر، وقال: سنحترم إرادة الشعب ولن نقبل بصوت واحد مزور. على الجانب الآخر، أكد المرشح عبدالله عبدالله أن الجانبين توصلا إلى: اتفاق سياسى مقبول. وأضاف: آمل فى أن يكون ذلك فى مصلحة الشعب الأفغاني. وتصافح المرشحان وكيرى فى نهاية المؤتمر الصحفى بعد التوصل إلى الاتفاق. ميدانيا، أعلنت السلطات فى أفغانستان إصابة ثلاثة من قوات »الناتو« فى تفجير انتحارى استهدف قافلتهم شرق البلاد. وأعلنت حركة «طالبان» مسئوليتها عن هذا الهجوم.