بعد أن نجح العالم فى استئصال مرض شلل الأطفال اللعين بنسبة 99%، بدأ الكابوس يعود مجددا ليهدد مناطق باكستان وأفغانستان ونيجيريا والصومال والأراضى الفلسطينية المحتلة وسوريا والعراق، ولم تسلم مدينة ساوباولو البرازيلية من ظهور الفيروس خلال أحداث كأس العالم عند أخذ العينات البيئية. الحقيقة الصادمة تفرض نفسها بقوة على منظمة الصحة العالمية، بعد اكتشاف الجيوب الجديدة التى تهدد بانتشار المرض، ومعظمها تقع فى مناطق عربية وإسلامية. وحذر بهاء القوصي، مسئول الإعلام بالمبادرة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال بالمنظمة، من أن فتاوى المتطرفين تسهم فى انتشار الفيروس، مثل أن التطعيم يتكون من لحم الخنزير، أو هرمونات تسبب العقم، وأشار إلى أنه من بين المشكلات أيضا أن البعض يعتقد أن فرق التطعيم الدولية تابعة لأجهزة مخابرات دولية، مما يعرضها لهجمات من قبل المتطرفين. ووفقا للقوصي، فإن منظمات ومؤسسات العالم الإسلامى بمشاركة الأزهر الشريف ومنظمة التعاون الإسلامي، قررت تدشين حملة لتوعية الأسر وحشد رجال الدين والإعلام فى المجتمعات التى ينتشر بها المرض، خاصة أن مشكلة ظهور المرض أصبحت شبه مقصورة على دول العالم الإسلامى.