تلقى الائتلاف المصرى لحقوق الطفل ببالغ القلق الأخبار التى تناولتها جريدة الوطن حول العثور على فيروس مرض شلل الأطفال فى الصرف الصحى بالقاهرة والقليوبية !!! وقد تابع الائتلاف أيضاً أخبار عدم توافر الأمصال والتطعيمات ضد المرض فى عدد من المحافظات منها محافظات أسيوط والمنيا وقنا وجنوب سيناء !!! وأضاف الإئتلاف، عبر بياناً رسمياً له اليوم،الأثنين، أنه فلا شك أن سلامة صحة أطفالنا وحقهم فى التمتع بمستوى صحى لائق وحمايتهم من المخاطر الصحية المتوقعة يأتى كحق أصيل وأساسى من حقوق الطفل المصرى ، ولعل مرض شلل الأطفال من الأمراض اللعينة التى تصيب الجهاز العصبى بشكل مباشر ، وقد إنخفضت عدد البلدان التى يتوطنها هذا المرض لأول مرة فى التاريخ عام 2006 وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية الى أربعة دول وفى عام 2012 لم يعد شلل الأطفال يتوطن إلا فى ثلاثة بلدان فى العالم هى ( أفغانستان – نيجيريا – باكستان ) حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عام 2006 أن مصر تعد خالية من المرض وعدم إكتشاف أى حالات عدوى منذ عام 2005!! و أشار الإئتلاف، إلي أنه قد استدعى هذا الأمر فى مواجهته فى مصر منظومة رائعة من العمل المشترك شملت المجتمع المدني وآلاف المتطوعين ومنظمات الأممالمتحدة المعنية ومنها الصحة العالمية واليونيسيف وغيرها وباسهام الاعلام ،فقد كان انجاز قومي تحقق بفضل الدعم والتأييد الذي حظيت به المبادرة من القيادة السياسية والتي بفضلها احتل برنامج استئصال شلل الأطفال موقعا محوريا في صدارة أولويات الأنشطة الصحية وتعاونت في تنفيذه كل هيئات ومؤسسات الدولة المعنية.. وتعبئة كافة الجهود اللازمة لتنفيذ حملات مستمرة ومتتابعة للتوعية بالمرض مع توفير الأمصال المطلوبة لتنفيذ عملية التطعيم بجودة فائقة حققت مثالا يحتذي به في الوصول لكل طفل في ربوع مصر. ولذلك تم النجاح المتميز في القضاء علي هذا المرض ... و أعرب الإئتلاف المصرى لحقوق الطفل، عن أنه ينتابه القلق من ظهور الفيروس الذى إنتقل إلينا من باكستان وفقاً للدراسات التى أجريت، ووفقاً لذلك فإن الإئتلاف إذ يطالب الحكومة المصرية والإرادة السياسية بسرعة الاستجابة الوقائية لمحاضرة الفيروس ووضع خطة ممنهجة واضحة لتوفير الأمصال فى كافة الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية والبدء الفورى بتنفيذ حملة التطعيمات الوقائية لأطفالنا ، محذراً من أى إهمال أو تراخى فى تنفيذ هذه الحملة لما لها من مخاطر كارثية تنذر بضياع كافة المجهودات التى تمت للقضاء على هذا المرض وتهدد صحة ومستقبل أطفالنا