"هواوي كلاود" و"نايس دير" توقعان عقد شراكة استراتيجية لدعم التحول الرقمي في قطاعي التكنولوجيا الصحية والتأمين في مصر    مديرية صحة الفيوم تنظم تدريبًا متخصصًا في التحول الرقمي والأمن السيبراني للموظفين.. صور    مندوب الجزائر بالأمم المتحدة: السلام العادل يجب أن يؤسس على إقامة الدولة الفلسطينية    عاجل – حماس: تكليف القوة الدولية بنزع سلاح المقاومة يفقدها الحياد ويحوّلها لطرف في الصراع    مندوب بريطانيا: التصويت لصالح القرار محطة أساسية لتنفيذ خطة السلام    أمين عام حلف الناتو يشيد بالنهج الأمنى العملى لفنلندا ودورها فى الدفاع الأوروبى    رئيس حي شرق شبرا الخيمة بعد نقل مكتبه بالشارع: أفضل التواجد الميداني    90.2 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال جلسة الإثنين    الكشف عن أول طائرة عمودية كهربائية في معرض دبي للطيران.. فيديو    "الزراعة": بدء الموسم التصديري الجديد للبرتقال المصري منتصف ديسمبر المقبل    فصل التيار الكهربائي عن قرى بالرياض في كفر الشيخ غدًا لمدة 5 ساعات    أوقاف البحيرة تنظم ندوة حول مخاطر الذكاء الاصطناعي بمدرسة الطحان الثانوية    ندوة البحوث الإسلامية تسلط الضوء على مفهوم الحُرية ودورها في بناء الحضارة    الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بالأردن تستقبل وفدًا من قادة كنائس أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة    عبد اللطيف: نهدف لإعداد جيل صانع للتكنولوجيا    عاجل – مجلس الأمن الدولي يقر مشروع القرار الأمريكي حول غزة ويسمح بنشر قوة دولية لمرحلة ما بعد الحرب    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة يعبد وتداهم عددًا من المنازل    فلسطين.. مستعمرون يطلقون الرصاص على أطراف بلدة سنجل    ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس إيران تتعلق بالعلاقات الثنائية    نتيجة وملخص أهداف مباراة ألمانيا ضد سلوفاكيا في تصفيات كأس العالم 2026    هولندا تسحق ليتوانيا في تصفيات كأس العالم    رئيس منطقة بني سويف عن أزمة ناشئي بيراميدز: قيد اللاعبين مسؤولية الأندية    حسام حسن يهاجم منتقديه: البهوات اللي في الاستديوهات اهدوا شوية    طولان: أشركنا 8 لاعبين جدد ضد الجزائر.. وعمر فايد لاعب رائع    أكرم توفيق: الأهلي بيتي.. وقضيت بداخله أفضل 10 سنوات    فرنسا تواجه كولومبيا وديا قبل مواجهة البرازيل    مصرع شاب وإصابة 2 آخرين بطلق ناري في ظروف غامضة بقنا    السيطرة على حريق داخل مستودع أنابيب غاز بقرية عرابي في الإسكندرية دون إصابات    القبض على عاطل سرق مليون جنيه ومشغولات ذهبية بعد اقتحام شقة بالشيخ زايد    ضبط التيك توكر دانا بتهمة نشر الفسق والفجور في القاهرة الجديدة    بالأسماء.. وفاة شخصان في حادث مرور بمنطقة القباري في الإسكندرية    «كيريو».. تقود الطلاب لعصر البرمجة |ردود فعل إيجابية تجاه القدرات الكبيرة للمنصة اليابانية    الصحة ل ستوديو إكسترا: تنظيم المسئولية الطبية يخلق بيئة آمنة للفريق الصحي    شاهد.. برومو جديد ل ميد تيرم قبل عرضه على ON    فى عيد ميلادهما.. لماذا لا تحب مني زكى تاريخ ميلاد أحمد حلمي؟    صدور ديوان "طيور الغياب" للشاعر رجب الصاوي ضمن أحدث إصدارات المجلس الأعلى للثقافة    تطورات حالة الموسيقار عمر خيرت الصحية.. وموعد خروجه من المستشفى    «ملك مش مجرد لقب».. مصطفي حدوته يوجه رسالة للكينج محمد منير في أحدث ظهور له    مستشفى الشروق المركزي ينجح في عمليتين دقيقتين لإنقاذ مريض وفتاة من الإصابة والعجز    أفضل أطعمة لمحاربة الأنيميا والوقاية منها وبدون مكملات    توقيع الكشف الطبى على 1563 مريضا فى 6 قوافل طبية مجانية بالإسكندرية    عمرو أديب يستنكر صمت الأحزاب عن تجاوزات انتخابات النواب قبل تدوينة الرئيس السيسي: كنتم فين؟!    توقيع الكشف الطبي على 1563 مريضًا خلال 6 قوافل طبية بمديرية الصحة في الإسكندرية    تأجيل محاكمة 29 متهما بقضية خلية العملة لجلسة 3 فبراير    شروط استحقاق حافز التدريس للمعلمين    ارتفاع تدريجي في الحرارة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الثلاثاء 18 نوفمبر 2025    بالصور.. جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تنظم ندوة "عودة الوعي الإسلامي الرشيد لشباب الجامعات" بحضور مفتي الجمهورية    غيرت عملة لشخص ما بالسوق السوداء ثم حاسبته بسعر البنك؟ أمين الفتوى يوضح    تفاصيل محافظات المرحلة الثانية والدوائر والمرشحين في انتخابات مجلس النواب 2025    "من أجل قلوب أطفالنا"، الكشف الطبي على 288 حالة في مبادرة جامعة بنها    أحمد فوقي: تصريحات الرئيس السيسي تعكس استجابة لملاحظات رفعتها منظمات المتابعة    موعد شهر رمضان 2026 فلكيًا .. تفاصيل    وزارة العمل: تحرير 437 محضر حد أدنى للأجور    دار الإفتاء: فوائد البنوك "حلال" ولا علاقة بها بالربا    بث مباشر.. مصر الثاني يواجه الجزائر للمرة الثانية اليوم في ودية قوية استعدادًا لكأس العرب    لكل من يحرص على المواظبة على أداء صلاة الفجر.. إليك بعض النصائح    رئيس شعبة الذهب: البنك المركزي اشترى 1.8مليون طن في 2025    الفجر 4:52 مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 17نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر وأهلها.. على الزيبق
نشر في الأهرام اليومي يوم 10 - 07 - 2014

فإذا تصاعد عند الناس,الظن بأن»لافائدة»,وصارت الشائعات التى تؤكد أن شلة اليسار ستحل محل شلة اليمين,حقيقة مؤكدة,تفسرها مصالح نخبة ضد مطامع نخبة أخرى – ما يدل على فساد النخبة كلها- ,فاعلم أن الثورات كالدنيا ..»يوم لك ويوم عليك».. وكالدنيا ,,» لا تدوم لأحد».. وكالدنيا ..» المتغطى بها عريان».. وكالدنيا «لن تخلو من الرمم»..
وإذا تصاعد عند الناس الظن أن الظلم ليس فى الكبير,فكبيرهم يتنازل عن ماله من أجلهم,فيستب شرون بذلك عهدا من إحقاق الحق,إنما القضية في الصغار,الذين يتحدون أيديولوجية واتجاها وفصيلا,فلا يرون من بلد باكملها,إلا من «خرم إبرتهم»,حتى إذا حكموا واختاروا,أساؤوا لمن اختاروا من أهل الكفاءة,لأنهم ما اختاروهم,إلا ليداروا جريمتهم فيما اختاروا من أهل الثقة.. فاعلم أن الثورات مثل حكم الدنيا:.. «حشو مصران»..و«اتهان الورد واتبدر.. لما بقى مخاول البقر»و..«واربط البغل جنب الحمار.. ان ما تعلم شهيقه يتعلم نهيقه»..و«اللى كواها البين .. تطبخ محشى»
فإذا رأيت ذلك ..وسمعت كل ذلك,وتيقنت أن المجالس تصدر أحكامها,بما تمليه المقاهى,فاعلم أن الثورات «فض مجالس»..
فإذا انفض مجلس الثورة هكذا.. حتى أننا لم نستطع العودة لمساوئ «مجلس الشريف» فأمامك 3 خيارات:ان تاخذ «قهرتك» – التى سيسميها البعض حقدا وغيرة نظاما لو كنا اخترناه كان ح يقول علينا اشرف ناس وشيوخ المهنة والحكمة والفطنة- خذ قهرتك ..واقعد على جنب.. وابدأ فى التأمل,والتأمل قد يدفعك إلى الحكمة,او يدفعك للمساهمة الجادة والفاعلة فى تنظيم المرور..
الخيار الثانى: أن تغير مبادءك.. ولا يعنى هذا الاقتداء بنماذج مثل محفوظ عجب,أومحجوب عبد الدايم ,فهذه نماج قد «عفا عليها الدهر» كما أنها كانت تمعن فى «المصطلح إياه»..فالأمر لا يحتاج لكثير من التضحية واحتقار الذات,إنما غير مبدأك فى نفس الاتجاه .. يعنى مثلا من الإخوان إلى السلفية,أو من السلفية إلى الاعتدال.. ومن الماركسية إلى التروتيسكية.. ومن الاشتراكية إلى الناصرية.. ومع التغييرات الطفيفة,ستحصل على نتائج عظيمة.. قد تبدل مصيرك القادم,من التأمل و تنظيم المرور,إلى التأمل و تنظيم الرأى العام.
أما الخيار الثالث فهو»على الزيبق» .. الذى يمثل لنا ماكان يمثله «روبن هود»و»وليم تل» و»أرسين لوبين» و»زورو»فى البلد التى نجحت فيها الثورات..ف»على» كان المحتال الظريف الذى احتال على كل ممثلى السلطة قبل الثورات وبعدها.. كان اللص الشريف الذى يسرق من الأغنياء ليعطى الفقراء..كان الذكى الذى أفحم كل المنظرين,وبتوع طبيعة المرحلة..
على الزيبق سيرة عظيمة .. تحكى قصة فرد أمام فساد أنظمة.. وكما تقول كلمات على موقع ويكبيديا -لا أعرف صاحبها:
«احتلال «الزيبق» لهذه المكانة المتميزة في عقول المصريين وقلوبهم جاء نتيجة ما يمثله هذا اللص الشريف من تحقيق قيمة العدل، المبنى على أساس أن الجزاء من جنس العمل، فكما تسرق السلطة أقوات الناس وأحلامهم، يسرق الزيبق ممثل الناس السلطة التي استولت على الثروات بالبطش والطغيان، وما «الزيبق» إلا مندوب لإعادة توزيع هذه الثروة المنهوبة».
أهم ما يميز قصة علي الزيبق هى علاقته بأمه التي كانت على قدر كبير من الحساسية والجمال، فاطمة الملقبة ب«أنثى الأسد»، لا تلقى بابنها إلى التهلكة، لكنها أيضاً لا تحرمه من الأخذ بحقه، والاعتراض على الظالمين، وإذا اشتد الكرب، ونفدت حيل «الشاطر» وبات على بعد خطوات من الموت تظهر فاطمة لتنقذ ابنها من الموت، بشجاعة واستبسال، فإذا غرر به أحد وأرسله إلى الصحراء ليموت من الجوع والعطش، جاءت إليه لتطعمه وتسقيه، وإذا التف حول رقبته حبل المشنقة جاءت إليه لتنقذه بشجاعة ألف فارس، وإذا فشل في حبه واكتشف غدر حبيبته ضمته إلى صدرها الدافئ لتعوضه عن حنانه المفتقد، وهذه هى الأم التي تتصدر مشهد البطولة دائما، والتي يقول عنها ناقدو الأدب ودارسوه إنها ترمز للأرض أو الوطن، والتي لا تطالب أبناءها بما لا يستطيعون، لكن إذا اكتشفت أنهم على قدر المسئولية ساعدتهم، ووقفت بجانبهم، حتى لو كانوا لصوصاً، في زمن لا يقدر فيه المرء أن يأخذ حقوقه المسلوبة إلا بالسرقة لكن كيف تصبح«على الزيبق» وهم يزعمون أن «على» ابنهم وابن فصيلهم.. وزهرة مجلسهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.